بالصور والفيديو...البحرية الروسية تحتفل في طرطوس والغواصة "روستوف" تبهر الحاضرين

تضع القطع البحرية الروسية مراسيها على مقربة من السواحل السورية، في تلك المياه الساخنة تطفو سفن وطرادات وحاملات طائرات متطورة، أوكلت إليها مهام قتالية تتخطى الساحل البحري الآمن الذي لم تدنسه المجموعات المسلحة منذ حراكها في سوريا.

وفرض خروج الغواصة "روستوف نا دونو" بجسمها الكبير حالة من الهدوء خلال مراسم الاحتفال بعيد البحرية الروسية الذي أقيم في إحدى القواعد البحرية في مدينة طرطوس السورية، كما علت أصوات المدفعية المتواجدة على القطع البحرية الروسية والتي حيت إلى جانب الفرقة الموسيقية الحاضرين, بينما حلقت مروحيات وطائرات حربية أوكلت لها مهمة حماية الأجواء وتأمين المنطقة المكتظة من الجانبين السوري والروسي, كذلك كان المشهد في روسيا التي حظيت احتفالات البحرية فيها باهتمام كبير من قبل الرئيس بوتين، الذي حضر العرض من أحد المراكب وسط البحر.

عيد البحرية الثامن والسبعون الذي احتفلت به القواعد الروسية المنتشرة في المتوسط للمرة الأولى جاء هذا العام على خلفية الدور المتنامي للقوات الروسية في سوريا وإصرارها على البقاء في رحاب المتوسط, غايات مزدوجة تتشارك فيها المصالح السورية والروسية في آن واحد, زيادة قوة الأسطول في البحر الأبيض المتوسط هو الغالية الروسية التي وجدت من أجلها قواعدها البحرية قبل أكثر من ثلاثين عام والتي ارتبط  دورها بالدعم اللوجستي كتموين وإصلاح السفن التابعة لأسطولها المنتشرة في أرجاء العالم, فيما استفاد الجيش السوري من الإسناد الكبير الذي قدمته روسيا عبر أسطولها الجوي والبحري.

البحرية الروسية تحتفل في طرطوس والغواصة

© Sputnik . Morad Saeed

ولعب الأسطول البحري الروسي دوراُ كبيراُ في محاربة الإرهاب, حيث تمثل الصواريخ المجنحة "كاليبر" التي أطلقتها الغواصة "روستوف نا دونو" القوة النارية الأبرز في ضرب مقرات تنظيم "داعش" في الصحراء, كما يسجل للصواريخ البعيدة المدى والتي تطلق من  السفن والطرادات دوراً هاماً في إنهاك تنظيم "داعش".