وأضاف زيدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة 4 أغسطس/ آب 2017، أن وزارة الدفاع الروسية، عندما أعلنت أن وقف إطلاق النار، الذي أبرم بموجب اتفاق تم التفاوض حوله في القاهرة بين العسكريين الروس وفصائل المعارضة، لا يشمل تنظيم "داعش" وجبهة النصرة، سادت حالة كاملة من الارتياح بين السوريين، الذين يدركون أن الهدنة لهؤلاء فرصة للاستعداد.
وتابع "العسكريون الروس مكلفون بالفصل بين الأطراف المتحاربة ومراقبة وقف إطلاق النار، وتأمين وصول القوافل الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى، وهذا أمر جيد، لأن روسيا تملك من الإمكانيات ما يجعلها تشرف بشكل صحيح، كما أنها تملك حرصاً على استقرار سوريا، ليس موجوداً لدى دول أخرى تدعي محاربة الإرهاب على الأراضي السورية، بينما هي تعمل ضد السوريين.
ولفت السياسي السوري، وهو الأمين العام السابق لاتحاد القوى السورية، إلى أنه صار على المعارضة أن تفتح الطرق التي تربط حمص بما حولها، وإلا فإن أي تصرف أخر سوف يتم تفسيره على أنه ضمن الأعمال القتالية، كما أنه يتعين على الجميع المساهمة في نشر وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية، تمهيداً لحل سياسي للأزمة، بعد وقف إراقة الدماء.
ومن بين المدن التي يشملها وقف إطلاق النار، الرستن وتلبيسة والحولة، حيث تشير تقارير ميدانية إلى أنه لم يحدث أي خرق للهدنة حتى الأن، على الرغم من وجود حالة من الهدوء الحذر بين الجميع، خاصة قوات الجيش العربي السوري، التي تساعد المسؤولين الروس في الاستعداد لمهمات وقف القتال وإدخال المساعدات وتأمين القوافل.
ودخل وقف لإطلاق النار بالقرب من حمص، ظهر أمس الخميس، حيز التنفيذ بعد اتفاق بين الجيش الروسي والفصائل المقاتلة المعارضة حول إقامة منطقة ثالثة لخفض التوتر. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن فصائل المعارضة المعتدلة والقوات الحكومية ستلتزم بوقف تام لإطلاق النار في ريف حمص الشمالي.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، في بيان، أن وقف إطلاق النار لا يشمل تنظيم داعش وجبهة النصرة، لافتاً إلى أن العسكريين الروس سيكلفون الفصل بين الأطراف المتحاربة ومراقبة وقف إطلاق النار، وتأمين وصول القوافل الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى. وأضاف أن المعارضة ستقوم بفتح الطريق الذي يربط بين حمص وحماة من جهة الطريق السريع ويمر عبر منطقة خفض التوتر.