وأبدى أنور، خلال تصريحاته لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 18 سبتمبر/ أيلول 2017، توافقه مع قرار التأجيل، الذي يأتي في صالح المجالس المنتخبة الجديدة، حيث أنه سوف يتلافى أزمة كبيرة تشكلها عمليات الهجرة والنزوح التي شهدتها المحافظات المختلفة خلال السنوات القليلة الماضية.
وأوضح القيادي في حركة "كلنا عراق"، أن محافظات الأنبار وكركوك ونينوى وصلاح الدين، تشهد أزمات أمنية كبرى، بسبب استيلاء تنظيم "داعش" الإرهابي عليها لبعض الوقت، بالإضافة إلى ما يقارب 4 ملايين نازح من المحافظات، ما يجعل الالتباس واضحاً فيما يتعلق بأصوات وأوضاع وأماكن الناخبين.
ولفت السياسي العراقي إلى أن العمليات العسكرية، التي يشنها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، بالإضافة إلى قوات مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية، جميعها يمكن أن تدخل كأسباب من أسباب تأجيل الانتخابات، حيث تتواصل العمليات في كركوك وصلاح الدين والأنبار حتى الأن، لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها الدواعش.
وأضاف الدكتور محمود أنور أن قرار التأجيل صائب تماماً، لأنه ينم عن إدراك ووعي بدور المجالس في المحافظات والمدن، التي سيكون دورها الحقيقي هو إعادة إحياء وتنظيم وتحسين وتطوير البنى التحتية للدولة، وهو ما لا يمكن أن يحدث بينما العمليات العسكرية متواصلة، والمواطنون غير موجودين في بيوتهم، التي هربوا منها خوفاً من الإرهاب.
وكانت مفوضوية الانتخابات في العراق أعلنت، أمس الأحد، أن الحكومة أبلغتها بإلغاء إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتي كان من المفترض إجراؤها في السادس عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، وفقا لقرار سابق أصدره مجلس الوزراء الاتحادي.
وقال الناطق باسم المفوضية مقداد الشريفي، في بيان، إن "المفوضية تلقت كتابا من مجلس الوزراء ألغى بموجبه قراره المرقم (11)، والخاص بتحديد موعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم لعام 2017"، دون تفاصيل إضافية بشأن الموعد الجديد.