وأضاف أبو عبد الله، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم السبت، 14 اكتوبر/تشرين الأول، 2017، أن القرار الأمريكي سيكون قرارا منفردا إذا ما سارت السياسة الأمريكية وراء توجهات ترامب، وذلك بعد أن أعلنت كبرى الدول الأوربية "بريطانيا وفرنسا وألمانيا"، أنها لن تنساق وراء ترامب، وهو ما يعني أن أي عقوبات أمريكية على إيران ستكون ثنائية بين البلدين، وهو ما سوف يخفف كثيراً من أثرها.
وتابع أبو عبد الله، أن سوريا تدعم الاتفاق النووي الإيراني وسبق أن أعلنت هذا، وموقف واشنطن الحالي يؤكد القول بأن أمريكا لا تلتزم بأي اتفاقيات ولا تحترم تعهداتها وأن على دمشق أن تكون يقظة لمثل هذا الأمر، والموقف السوري يدعم تلك التوجهات الدولية والإقليمية ضد السياسات الأمريكية في المنطقة.
وحول مردود هذا التوتر في المنطقة على الساحة السورية، قال بسام، "أعتقد أن هذا التصعيد ستتخذ منه واشنطن ذريعه للعرقلة في سوريا عن طريق مزيد من الدعم لقيادات "داعش" وعناصرة من أجل استمرارهم في الحرب وعرقلة الجيش السوري أثناء تقدمه، وأيضاً عمليات اغتيالات بحق قادة عسكريين روس على سبيل المثال واستهداف مواقع لحزب الله في البادية السورية، كل ذلك تقوم به الولايات المتحدة من أجل منع وصل الحدود السورية بالعراقية، وفقاً لما تراه إسرائيل أنه خطر عليها، وتفعل نفس الشيء في العراق واليمن، ومن أيد هذا الاتفاق هو بعض الدول العربية وهو مخالف لتوجهات المجتمع الدولي".