وأضاف الصحافي التركي: أمس الأول، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" خبرا تحت عنوان "سر الرقة القذر"، كشفت فيه أنه تم إجلاء 250 مقاتلا من "داعش" مع أسرهم من الرقة بشكل آمن تحت إشراف "قوات سوريا الديمقراطية" والتحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأكد الكاتب التركي أن "قوات سوريا الديمقراطية"، المكونة بنسبة كبيرة من عناصر قوات حماية الشعب، ذراع "حزب العمال الكردستاني" في سوريا، أبرمت اتفاقا مع تنظيم "داعش" تحت رعاية الولايات المتحدة وبريطانيا.
وبموجب الاتفاق فإن مجموعة مكونة من مقاتلي "داعش" وأسرهم، قوامها 4 آلاف شخص، خرجت بسلام من الرقة. ومن بين هؤلاء 250 مقاتلا يحملون بنادقهم بأيديهم ويرتدون أحزمتهم الناسفة، خرجوا في عشر حافلات مع الأسلحة والذخائر.
وبينما انتشر قسم من المقاتلين في أنحاء مختلفة من سوريا، توجه البعض الآخر منهم إلى تركيا، بحسب الخبر.
وعن الخبر الذي تحدث عن وجود900 عنصر من "داعش" في تركيا قال شنر: ذكرني هذا الخبر بتقرير صدر عن مركز "سوفان" البحثي ومقره في الولايات المتحدة أواخر الشهر الماضي، تحت عنوان "التهديد الناجم عن المقاتلين الأجانب والعائدين إلى أوطانهم".
وبحسب التقرير فإن 5600 مقاتل أجنبي في صفوف "داعش"، من بينهم 900 تركي، عادوا من سوريا والعراق إلى أوطانهم.
تساءلت حينها من أين حصل هذا المركز الأمريكي على أرقام مفصلة إلى هذا الحد، لكن بعد سماعي خبر هيئة الإذاعة البريطانية أصبحت متأكدا أن الولايات المتحدة تتابع مقاتلي تنظيم "داعش" عندما يغادرون الأماكن التي يوجدون فيها.
والأهم من ذلك أنني أدركت مغزى تصريح السفير الأمريكي في أنقرة جون باس حول "داعش".
بمعنى أنكم تكونون في مأمن من "داعش" في حال إقامتكم تعاونا مع الولايات المتحدة، التي تعلم ما يقوم به التنظيم.
وخلص الكاتب التركي إلى أن خروج "داعش" من الرقة يتم تحت إشراف الولايات المتحدة التي أوجدت تنظيم "القاعدة" وحولته إلى تنظيم "داعش" الأكثر دموية وغضت النظر عن تمدده في سوريا لمحاصرة سوريا، وسلحت وحدات حماية الشعب.
وعلى الأغلب إن سوريا تتحول إلى مستنقع للإرهاب بالنسبة للولايات المتحدة، التي لا تتورع عن التعاون مع التنظيمات الإرهابية.