وتباهى أونيل، وهو مرشح ديمقراطي لمنصب حاكم الولاية، بأنه أقام "علاقات جنسية حميمة مع نحو 50 امرأة جذابة"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، وهي الاعترافات التي أدانها الحزب الديمقراطي في الولاية.
ووصف القاضي الديمقراطي، البالغ من العمر سبعين عاما، امرأتين من تلك النساء قائلا: "تراوحت تلك النساء بين السكرتيرة الشخصية بارعة الجمال، وبين عضوة مجلس الشيوخ بوب تافت، التي كانت أول حب حقيقي لي، ومارست معها الجنس في مخزن الحبوب، داخل الإسطبل الذي يمتلكه والداها".
وبينما ظن البعض أنه قد يكون وقع اختراق لصفحته، أكد القاضي أنه هو من كتب المنشور في مقابلة مع موقع Cleveland، مشيرًا إلى أن الرقم 50 ربما لا يكون صحيحا، لأنه لم "يحص العدد".
ولم يدافع القاضي عن منشوره فحسب، بل دافع عن آل فرانكين، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، بعدما تم تداول صورة له وهو يتلمس جسد امرأة نائمة. وكتب أونيل في منشوره: "الآن يدعو كلاب الحرب إلى استقالة عضو مجلس الشيوخ آل فرانكين. أعتقد أنه حان الوقت للحديث نيابة عن كل الرجال المحبين للجنس الآخر".
ويعد أونيل الديمقراطي الوحيد ليس فقط في منصب قاض بالمحكمة العليا، وإنما أيضا في أي منصب كبير على مستوى الولاية، وقد أطلق حملته الانتخابية لمنصب حاكم الولاية أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على أساس خطة تشمل توسيع الرعاية الصحية النفسية، وحوافز ضريبية لمشروعات الطاقة الشمسية، وتقنين تناول مخدر الحشيش، وأشار إلى الموضوع الأخير عبر موقع فيسبوك.
وأثار منشور أونيل موجة من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، بين الارتباك والإعجاب والسخرية، فكتب امرأة: "أنت قمامة"، وكتب رجل: "لقد كسبت صوتي"، فيما أدانت رئيسة المحكمة العليا في أوهايو، القاضية ماورين أوكونور، زميلها قائلة: "لا كلمات يمكنها أن تعبر عن صدمتي، هذا الاحتقار الكبير للمرأة يهز ثقة الجمهور في نزاهة القضاء".
وكتب عضو مجلس مدينة سنسيناتي، كريس سيلباتش، إلى القاضي أونيل على توتير: "إنك لم تفقد تأييدي لك فحسب، بل فقدت احترامي أيضا"، لكن القاضي أونيل أصر على موقفه، في منشور لاحق على فيسبوك، ووبخ منتقديه قائلا: "هونوا عليكم، هذا يظهر كيف يبقى الديمقراطيون في الأقلية".
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن القاضي أونيل يجب أن يتقاعد من منصة القضاء، بعد انتهاء فترته الحالية عام 2019 بسبب بلوغه السن القانونية.