وحسب مفوض السلم والأمن، فإنه بالرغم من عدم التأكد من العدد الإجمالي للمقاتلين الأفارقة المحتمل عودتهم إلى مواطنهم الأصلية فإن تقارير الأمم المتحدة أعلنت عن إمكانية عودة نحو ستة آلاف إرهابي إلى القارة السمراء ممن تجندوا في صفوف "داعش" في سوريا والعراق والذين، بالإضافة إلى القناعة التي ترسخت لديهم لإقامة خلافتهم المزعومة، فإنهم قد تدربوا جيدا على استخدام الأسلحة من جهة ويجيدون التحكم في قنوات الاتصال والإنترنيت من جهة أخرى. كما أبرز أن "الخطر الكبير يحدق بدول الساحل التي تبقى غير مؤهلة وغير مستعدة لمجابهة مثل هذا التهديد".
وأكد السيد شرقي على أهمية الدعم الجهوي ثم القاري في الميدان لمواجهة المخاطر المحدقة بالقارة السمراء، مضيفا أن "المركز الأفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب يتطلع إلى مساهمة جهوية ودولية في المسألة لا سيما في مجال تبادل المعلومات وبناء القدرات"، متطلعا من جهة أخرى "إلى أن تعطي المجموعة الدولية نفس الدعم الهائل الذي استفادت منه منطقة الشرق الأوسط للقضاء على الإرهاب".
ودعا المفوض الأفريقي دول القارة السمراء إلى "ضرورة أن توجه المجتمع الدولي بإعطاء المثل في مرحلة جديدة من مكافحة الإرهاب بتشجيع عودة روح مقاومة هذه الآفة وتوطيد التعاون الأفريقي".