وبدأت القصة عندما وجدت الشرطة البريطانية عقيد الاستخبارات السابق سكريبال البالغ من العمر 66 عاما وابنته يوليا في الثلاثينات من عمرها فاقدي الوعي فى مدينة سالزبوري البريطانية وتم نقلهما للمستشفى. وسكريبال عقيد سابق في المخابرات العسكرية الروسية جندته المخابرات البريطانية، وكان قد حكم عليه بالسجن في بلاده لمدة 13 سنة بعد انكشاف أمره وإلقاء القبض عليه عام 2006.
وهدد وزير الخارجية البريطاني بتشديد الإجراءات ضد روسيا حال تبين أنها متورطة في الحادث، كما ألمح إلى أن بريطانيا قد تعيد النظر في مشاركتها بكأس العالم لكن مسؤولين في الخارجية البريطانية أوضحوا أن جونسون كان يقصد الوفد الرسمي من الساسة والدبلوماسيين، وليس المنتخب الانجليزي.
وقال تيمور دويدار، المحلل السياسي الروسي، إن "بريطانيا ليس بمقدورها فعل شيء في قضية تسمم ضابط الاستخبارات الروسية السابق سيرغي سكريبال، لأن كل ما نراه الآن ليس سوى حرب إعلامية موجهة ضد روسيا بدون أي دلائل".
وأشار الى أن "التصعيد في الحرب الإعلامية في هذه الآونة يأتي من أجل الضغط على موسكو في فترة الانتخابات الرئاسية"، مضيفا أن من بين الضغوط التي تمارسها بريطانيا هو تصريح وزير الخارجية البريطاني بعدم مشاركة بلاده في كأس العالم في روسيا هذا العام".
وقال أحمد أبو دوح، المحلل السياسي، إن بريطانيا تنتظر تصريحات رسمية لرئيسة الوزراء تريزا ماي، حتى تؤكد ما إذا كانت روسيا ضالعة في هذه العملية"، مشيرا "أننا الآن وسط أزمة دبلوماسية واستدعاء سفراء في لندن وموسكو وروسيا تنفي مثل هذه الاتهامات، مؤكدا أن الإعلان عن 14 شخصا متهما في العملية ربما يعطي خيطا لتوضيح سبب هذه العملية".
إعداد وتقديم: عبد الله حميد