عسكري ليبي يكشف حقيقة المواجهات الدائرة في درنة

قال عبد الكريم صبرة، المنسق الإعلامي لمجموعة عمليات "عمر المختار"، إن الاشتباكات الدائرة في الوقت الراهن بين قوات الجيش الليبي والعناصر الإرهابية في درنة اقتربت من الحسم.

وأضاف، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن الاشتباكات تدور في بعض المناطق الموجود بها خلايا نائمة ومنها منطقة المغار بوسط المدينة، وأن ما أعاق عملية التمشيط الكامل في تلك المنطقة هو جغرافيتها الصعبة ذات الشوارع الضيقة التي يصعب معها دخول المدرعات والدبابات.

وتابع أن بعض القيادات الإرهابية الموجودة في المنطقة هم من الأجانب، إضافة لبعض القيادات الليبية التي تلفظ أنفاسها الأخيرة إثر الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الجيش الليبي عليهم في المنازل التي يختبئون فيها. 

كما لفت إلى أن "الحياة عادت إلى مدينة درنة بشكل طبيعي جدا، وأن المناطق المتبقية ليست كبيرة حيث يختبئ فيها من فقدوا القدرة على المواجهة أو الهروب بعد حصارهم".

كما ذكرت مصادر محلية في درنة لـ"سبوتنيك" أن بعض المناطق في درنة يوجد فيها عناصر تنظيم "شورى مجاهدي درنة"، وبعض القيادات من تنظيم "القاعدة" وأنهم ضمن الخلايا النائمة التي تحاول الهروب دائما من عمليات التمشيط التي تتم في المدينة بشكل دوري.

وكانت مدينة درنة أهم معقل للجماعات المتشددة التي كانت تتبع تنظيم "القاعدة" الإرهابي في عهد الرئيس السابق العقيد معمر القذافي.

ويعود مجلس "شورى مجاهدي درنة" إلى تنظيم "أنصار الشريعة" المصنف إرهابيا من قبل مجلس الأمن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.

وكان المشير خليفة حفتر أعلن في 28يونيو/ حزيران الماضي تحرير مدينة درنة بالكامل بعد معركة استمرت نحو شهرين.