بنغازي — سبوتنيك. وقال زايد، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "بالنسبة للاستعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة مدينة درنة على جاهزية تامة وجميع مراكز الاقتراح موجودة بالتنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات، وعدد المسجلين في مدينة درنة كبير".
كانت مدينة درنة الليبية شرقي البلاد التي سيطرت عليها مجموعات متشددة بالكامل بعد 2011، هي المدينة الوحيدة التي لم تجر فيها انتخابات، ولم تفتح بها مراكز اقتراح أثناء انتخابات مجلس النواب الليبي عام 2014، مع غياب تام لمؤسسات الدولة فيها منذ سيطرة تلك المجموعات.
وأضاف "رئيس حراك شباب الوطن" أن "الوضع في مدينة درنة جيد نوعاً ما وخصوصاً أن المدينة كانت تعج بالإرهابيين وحالياً درنة تشهد وضع أمني ممتاز جداً"، مضيفاً أنه "فيما يخص الوضع المعيشي فهي كل يوم في تحسن عن اليوم السابق.. هناك أزمه بالنسبة للنازحين بسبب تراخي من الحكومة الليبية المؤقتة وكذلك المجلس البلدي بدرنة في أزمة النازحين سكان حي المغار الذي يشهد معارك بين الحين والآخر مع ارهابيين متحصنين داخله".
وأوضح زايد أن "حراك شباب الوطن يسعى إلى عملية توعية المواطن الدرناوي وتبني مبادرات التوعية بشكل عام"، مشيراً إلى أننا "نحن كمؤسسة مدينة واجبنا ودورنا توعوي في الحرب على الإرهاب ومخاطرة وتأثيره على عقول الشباب".
وأشار إلى أن "المعركة على الإرهاب قد شارفت على الانتهاء، وسنبدأ الحرب على الأفكار الهدامة بالتوعية ونشر الفكر الصحيح ورعاية الشباب وتأهيلهم هذا هو دور المؤسسات المدنية في مرحلة ما بعد التحرير".
يشار إلى أن الاشتباكات لا تزال تدور بين قوات الجيش الليبي وعناصر من مجلس شورى درنة وهم خلايا نائمة في منطقة المغار وسط مدينة درنة وما أعاق عملية التمشيط الكامل في تلك المنطقة هو جغرافيتها الصعبة ذات الشوارع الضيقة التي يصعب معها دخول المدرعات والدبابات.
كانت مدينة درنة أهم معقل للجماعات المتشددة التي كانت تتبع تنظيم القاعدة الإرهابي في العهد السابق.
وينتمي مجلس شورى مجاهدي درنة إلى تنظيم أنصار الشريعة المصنف إرهابيا من قبل مجلس الأمن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014.
كان قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أعلن، في 28 حزيران/ يونيو الماضي، تحرير مدينة درنة بالكامل بعد معركة استمرت نحو شهرين.
