تناقش الحلقة ملف المعبر الحدودي بين سوريا والأردن، والأسباب التي تؤجل من إعادة فتحه بشكل كامل بين البلدين.
فقد استبعد وزير الاقتصاد السوري سامر الخليل إعادة فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن في الوقت الراهن، وذلك في ظل مطالب لبنانية بفتحه لتسهيل مرور البضائع إلى عمان والخليج.
ونقلت وسائل إعلانية عن الخليل قوله إنه لا يرى الآن ما يدعو لإعادة فتح معبر نصيب على الحدود مع الأردن.
وأغلق معبر نصيب في 2015 عندما سيطر عليه مسلحو المعارضة، مما أدى لقطع طريق عبور رئيسي لمئات الشاحنات يوميًا التي تنقل البضائع بين تركيا والخليج وبين لبنان والخليج.
وعطلت الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات بالفعل طرق التجارة تلك، مما ألحق الضرر باقتصادات إقليمية.
ويعتبر الأردن الذي يعاني أصلاً من أزمة إقتصادية من أكثر المتضررين من إغلاق هذا المعبر.
ويرى مراقبون أن خطوط التواصل ما زالت مقطوعة بين الاردن سوريا بما يخص التنسيق حول اعادة فتح المعبر ، منذ استعادة الجيش السوري السيطرة عليه و طرد الفصائل المسلحة التي كانت تهيمن على العديد من مناطق درعا.
وتفيد المعلومات بأن الحكومة الأردنية لم تتقدم بأي طلب رسمي للجلوس على طاولة المفاوضات مع الجانب السوري لوضع آلية لإعادة فتح معبر نصيب رغم تصريحات سابقة تفيد باستعداد الجانبين الاردني و السوري لإعادة فتح هذا المعبر.
وعلى خط متصل ناشد النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة عمان غسان خرفان الذي يرأس وفداً اقتصادياً أردنياً إلى سورية، الحكومتين السورية والأردنية لفتح المعبر التجاري بين البلدين باعتباره طوق النجاة لانتعاش الاقتصاد ولإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، موضحاً أن المعبر سوف يوفر على البلدين الكثير من الأموال، وسيكون له منعكسات اقتصادية ايجابية كبيرة.
وأكد الخرفان بحسب "الوطن" السورية على أن الآمال معلقة على أن تعود المصالح التجارية المتبادلة إلى سابق عهدها، بإعادة فتح معبر نصيب — جابر بين سورية والأردن المغلق منذ سنوات.
وأوضح بأن الزيارة إلى سورية تأتي لتأسيس علاقات وشراكات بين البلدين تكون بمثابة الانطلاقة الأولى لعودة العلاقات التجارية في ظل الأمان الذي تشهده سورية، مشيراً إلى أن مشاركة الوفد في معرض دمشق الدولي هي اقتصادية وتجارية وصناعية ولكافة قطاع الأعمال.
رئيس تحرير شبكة الوحدة الإخبارية عامر التل قال أن السبب الرئيسي لعدم فتح المعبر حتى الأن يعود لوجود تيار في الأردن، لا يرى من مصلحته عودة التقارب بيم البلدين الجارين.
واضاف في لقاء معه عبر برنامج "بانوراما" أن من وصفه بالتيار "المتأسرل" يقف حاجزاً أمام فتح الحدود رغم حاجة الأردن الإقتصادية الكبيرة لذلك، ورغم أن ذلك يعتبر ضرورة وحاجة أردنية خالصة".
ولفت إلى "أن المستفيد من فتح هذه المعبر هما الأردن ولبنان، في حين لا تستفيد سوريا من وراءه سوى العامل المعنوي".
وشدد على وجود تيار أخر في الأردن، يدعو لفتح الحدود، لإنعاش الحالة الإقتصادية في الأردن، بعد أن وصلت الأوضاع إلى المستوى المتردي الذي تعيشه الأن".
ودعا التل الحكومة الأردنية "إلى الإنفتاح، لا سيما بعد الإنتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في معظم الأراضي السوري، ولم يبقى أمامه سوى إدلب، والتي هي مسألة وقت".
أجرى الحوار: فهيم الصوراني