إلا أن وقائع تلك الحرب لا تزال تكشف عن نفسها.
وبدأت هذه الحرب في الثامن من أغسطس/آب 2008 عندما اعتدت قوات تابعة لنظام الحكم الجورجي على جمهورية أوسيتيا الجنوبية في جنوب القوقاز.
وأسرعت روسيا بمد يد العون إلى ضحية العدوان بإرسال قوات لتساعد الجمهورية على صد العدوان.
وزعم البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) وقتذاك أن القوات الروسية "اختطفت" معدات عسكرية أمريكية بالإضافة إلى خمس سيارات هامر.
وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" نقلا عن براين ويتمان، المتحدث باسم البنتاغون، أن القوات الروسية فتحت حاويتين من الحاويات الموجودة على متن إحدى السفن في ميناء بوتي الجورجي و"سلبت" محتوياتهما.
وكانت محتويات إحدى الحاويتين ملك قوات المارينز الأمريكية التي فقدت أيضا خمس سيارات هامفي.
في الحقيقة فإن القوات الروسية التي تصدت للقوات الجورجية الغازية في أغسطس 2008 لم تخطف شيئا ولم تسلب شيئا وإنما غنمت أشياء من القوات الجورجية الغازية.
وذكرت جريدة "أوترو" أن الجنرال أناتولي نوغوفيتسين، رئيس أركان القوات المسلحة الروسية حينئذ، أبلغ مؤتمرا صحفيا أن العسكريين الروس عثروا في سيارات هامر على أشياء كثيرة تستحق الاهتمام.