ساترفيلد في بيروت من أجل لم شمل الفريق الذي تدعمه أمريكا

أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد، من بيروت، أن لبنان أصبح له حكومة جديدة تتخذ قرارات حساسة تتعلق باقتصاد البلاد ومكافحة الفساد.

وأكد بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، اليوم الثلاثاء، التزام الولايات المتحدة الأمريكية مع لبنان بشكل كبير.

وأضاف الموفد الأمريكي أن "الولايات المتحدة تود أن ترى لبنان يتقدم ويواجه خياراته وسيتم التعامل من قبلنا ومن قبل دول أخرى، بحسب الطريقة التي سيتبنى من خلالها لبنان هذه الخيارات، التي نأمل أن تكون إيجابية لمصلحة لبنان وشعبه وليس لصالح أطراف خارجية".

الكاتب والمحلل السياسي اللبناني سركيس أبو زيد يقول لـ"سبوتنيك"، أنه "من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس كل الاحتمالات في المنطقة، خاصة أن التسوية الكبرى لم تحصل بعد، لذلك تريد أن تبقي الوضع اللبناني كما هو عليه، لأنها تتخوف من تراجع القوى السياسية التي تدعمها بسبب الارباكات والتناقضات الموجودة داخل هذا الفريق".

وأضاف:" يسعى الموفد الأمريكي إلى جمع الفريق الأمريكي وإعطاء بعض المعنويات له من أجل لم الشمل وتقوية الموقف بانتظار حصول التسوية السياسية في المنطقة، لأن أمريكا تتخوف من انهيار الفريق الذي تدعمه داخل لبنان بسبب التطورات الأخيرة التي حصلت".

ولفت أبو زيد إلى أن هذه الزيارة محاولة استباقية لتجميع القوى حتى تحافظ على التوازن الداخلي بانتظار التسوية الإقليمية.

يذكر أن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد وصل إلى بيروت، مساء أمس الاثنين، في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين، وتعد أول زيارة لمسؤول أمريكي بعد تأليف الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الدين الحريري.

وقد استهل الموفد الأمريكي نشاطاته، بعشاء مع وزراء حزب القوات اللبنانية الأربعة غسان حاصباني وريشار قيومجيان وكميل بوسليمان ومي شدياق، والوزيرة فيوليت خير الله، وسفيري الولايات المتحدة إليزابيت رتشارد وبريطانيا كريس رامبلينغ والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة بالإنابة في لبنان برنيل كاردل.