وكشف السفير أن اللقاء الذي جرى أمس الاثنين، كان للتأكيد على الخطوات التي تريد المملكة المتحدة أن يتم اتخاذها لتحسين الوضع في السودان، مشددا على أن طلب بلاده الأساسي كان عدم اللجوء للعنف أو فض اعتصام المحتجين بالقوة.
Met Deputy Head of the Transitional Military Council today. Not to endorse or confer legitimacy. But to stress steps UK wants to see taken to improve situation in Sudan. Top request was no violence and no attempt to forcibly break the sit in. pic.twitter.com/gThXlM7PM1
— Irfan Siddiq (@FCOIrfan) April 15, 2019
وقال إنه طلب من المجلس العسكري الانتقالي في السودان، إعلان مكان احتجاز الرئيس المعزول عمر البشير وغيره من كبار شخصيات النظام السابق، لأن الشفافية تبني الثقة.
Asked for clarity on whereabouts of former President Bashir and other senior former regime figures. Transparency builds confidence. Finally, expressed concerns about historic role of RSF. Allegations of abuses and crimes need to be addressed to build confidence.
— Irfan Siddiq (@FCOIrfan) April 15, 2019
وكتب السفير صديق في حسابه على موقع تويتر، أن الطلب الثاني كان تشكيل حكومة مدنية انتقالية في أقرب وقت ممكن، بعملية شفافة وشاملة وذات مصداقية، بالإضافة إلى الإصلاح الفوري لجهاز الأمن والمخابرات ليصبح دون سلطات اعتقال وأن يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين، وإلغاء جميع الإجراءات البيروقراطية والتصاريح المطلوبة من الرئيس السوداني لتقديم المساعدات الإنسانية للسودان.
Next request was swift formation of a civilian transitional government through a transparent, credible and inclusive process. Also immediate reform of NISS — no detention powers and release of all detainees. Plus cancel all bureaucracy and permits for delivering humanitarian aid.
— Irfan Siddiq (@FCOIrfan) April 15, 2019
واليوم، دعا تجمع المهنيين السودانيين، الذي يعد حركة الاحتجاج الرئيسية في البلاد، إلى التمسك بخيار السلمية وعدم الانجرار للعنف حتى تحقيق أهداف الثورة السودانية كاملة بعد أن تمكنت من قطع شوط كبير برحيل الرئيس السابق عمر البشير ونائبه الأول رئيس المجلس العسكري الانتقالي وزير الدفاع السابق الفريق أول ركن عوض بن عوف.
وقال التجمع، في بيان إن "سلاح السلمية المستمرة المنضبطة هو أقوى أسلحتنا في مقاومة النظام وتحقيق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة. وقد اثبت هذا السلاح فعاليته، ولن نتنازل عنه".
وتابع: "احذروا محاولات التخريب المتعمدة التي يبثها أعداء الثورة بينكم، إن همنا الأول الآن هو تعزيز اعتصامات المدن وتقوية لجان الأحياء، هذه هي مهام الثورة العاجلة، ومتى تحقق النصر التام فرغنا إلى بقية مهام التغيير".
وحذر التجمع من الانجرار لتصرفات وصفها بالصبيانية قائلا، "احذروا الداعين إلى تصرفات صبيانية، لا تحرقوا المراحل، ولا تضللكم الانتصارات المزيفة".
ويشهد السودان مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير الخميس الماضي إثر حراك شعبي، تولى بعده مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي فاضطر بعد ساعات لمغادرة موقعه هو ونائب رئيس المجلس رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس مفتش عام القوات المسلحة السودانية الفريق الركن عبد الفتاح البرهان.