يذكر أن الرئيسين الروسي والأمريكي عقدا أول قمة ثنائية رسمية لهما في هلسنكي في 16 يوليو/تموز الماضي، وناقشا خلال اللقاء أزمة اللاجئين السوريين، والموقف في أوكرانيا، والتمدد النووي إضافة إلى مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.
وكان من المقرر عقد لقاء آخر لهما على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، لكن ترامب ألغى اللقاء، احتجاجا على الأوضاع في مضيق كيرتش الذي يربط بين البحر الأسود وبحر أزوف. وبدوره أعرب بوتين في مؤتمر صحفي عقب قمة مجموعة العشرين عن أسفه لأنه لم يكن من الممكن عقد اجتماع كامل مع ترامب.
وجدير بالذكر أن سفن "بيرديانسك"، "نيكوبول" وياني كابو" التابعة للبحرية الأوكرانية، كانت قد عبرت، في 25 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018، الحدود الدولية لروسيا، خلال إبحارها من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش.
ودخلت منطقة المياه المغلقة مؤقتا، في المياه الإقليمية الروسية، ولم تستجب هذه السفن إلى المطالب القانونية للسفن والقوارب التابعة لقوات الأمن الفيدرالية الروسية المرافقة لها، بالتوقف على الفور.
وفي نهاية الأمر تم احتجاز السفن الثلاثة والبحارة الـ 24، وفتح جهاز الأمن الفدرالي الروسي تحقيقا في قضية عبور غير شرعي لحدود الدولة.
