وفي حديث خاص لوكالة "سبوتنيك"، كشف ألكسندر فافيلوف، أستاذ الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية عن التهديدات، وما الذي يتعين على قادة العالم فعله لمنع عودة الإرهابيين.
وقال فافيلوف: "إن احتمال عودة المقاتلين كبير للغاية الحدود بين العراق وسوريا غير محمية. لذلك، بعد بدء العملية التركية في الجزء الشمالي من سوريا، فر العديد من الإرهابيين من هناك إلى العراق والآن لا يوجد أحد يحرس السجون مع المسلحين في شمال سوريا من أجل الإخفاء المؤقت هناك والانتظار لهذه الأحداث. وفي هذا الصدد، هناك خطر مباشر على أمن العراق.
في معرض حديثه عن الخطر المتزايد على العراق، قال الخبير: "لا يزال هناك خطر من دخول المقاتلين من سوريا ليس فقط إلى العراق، بل إلى أوروبا، أيضًا وبشكل عام البلدان التي أتوا منها... والتي تبلغ حوالي 52 دولة. وقد تم الإشارة إلى هذا التهديد عدة مرات من قبل الرئيس الروسي ووزير الدفاع وسيرغي شويغو في تصريحاتهما".
ولفت فافيلوف أنه من أجل منع تهديد انتشار الإرهاببين، فقد حان الوقت لقادة العالم أن يتعاملوا بقبضة من حديد، مشيرا إلى أن روسيا أظهرت كيفية القيام بذلك.
وقال: "يجب على الدول الأخرى أن تتصدى لهذه لمشكلة انتشار مقاتلي "داعش" بطريقة بناءة... ليس بالكلام بل بالأفعال من خلال التخلي عن جميع المعايير المزدوجة، والمصالح الجيوسياسية، عن طريق تقسيم الارهابيين إلى "سيء" و "سيئ للغاية".
وتابع بقوله: "حان الوقت للتوقف عن التواصل معهم وهذا الأمر كانت روسيا قد اقترحته في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما قال فلاديمير بوتين إنه من الضروري إنشاء جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب. فقط من خلال تنسيق هذه الجهود يمكن التوصل للنتيجة المرجوة.