نشر موقع "ميدوزا" تقريراً يقول فيه إن عناصر "داعش" انتقلوا إلى استخدام تطبيق "مسنجر تام تام" بدلاً من "تيلغرام" للتصريح عن أول بيان لمسؤوليتهم حيال التفجير، وقال بيتر فان اوستن، وهو خبير بلجيكي في الجماعات الجهادية: إن بيان داعش ظهر في "تام تام" قبل تيلغرام بدقيقتين.
ومنع عناصر "داعش" في السنوات الأخيرة من استخدام "فيسبوك" و"انستغرام" و"تويتر" بحظر أي منشور يدل على أي صفة ارهابية، كان "تيلغرام" هو وسيلة الاتصال الوحيدة لعناصر تنظيم "داعش"، قبل أن تقوم إدارة "تيلغرام" كغيرها بتنفيذ القانون وحظر حسابات التنظيم الإرهابي.
ويقول أوستين: "أن عناصر التنظيم والمؤيدين له سرعان ما انتقلوا إلى مسنجر تام تام وبعد عدت ساعات من تنفيثذ الهجوم الارهابي على لندن بتاريخ 29 نوفمبر/تشرين الثاني اختفت حوالي 50 مجموعة لعناصر داعش من تيلغرام، قبل أن يتم كشف هذه المجموعات وبشكل سريع في اليوم التالي على برنامج المسنجر الروسي تام تام".
وأكمل أوستين أن هذا الانتقال السريع من تيلغرام إلى تام تام دليل على أن عناصر داعش وقياداتهم الدولية كانوا مستعدين للحجب من تيلغرام، ولكن سرعان ما كشفت إداراة المتطبيق الروسي أن تام تام أصبح صلة الوصل الرسمية حتى قاموا بتاريخ 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بإغلاق قنوات تنظيم الدولة الاسلامي جميعها.
أخبرت إدارة "TamTam" وكالة فايس نيوز أنها "تعارض بشكل قاطع محتوى المنظمات الإرهابية في سياستها"، ودعت جميع المستخدمين للإبلاغ عن القنوات أو الحسابات المتعلقة بتنظيم الدولة، ومع ذلك، لم تحدد الإدارة عدد الحسابات أو قنوات التنظيم التي تمت إزالتها من برنامج المراسلة.
ويتفق الخبراء على أن حجب داعش من "تيلغرام" سيجبر الإرهابيين أجمع بالإنتقال إلى مواقع أقل شفافية واستخدام وبالتالي هذا قد يجعل أفراد تنظيم الدولة بالتفكير في إنشاء تطبيق سري خاص بهم يمكنهم من خلاله نشر اي بيان أو دعاية