وأوضح "بشارات" أن انتخابات رئيس الوزراء المباشرة تسمح بتشكيل الحكومة، دون ضغط من الأحزاب السياسية الإسرائيلية الصغيرة، مثل حزب أفيجدور ليبرمان.
وعن مستقبل الانتخابات الثالثة في ظل استمرار المعطيات ذاتها، أكد سعيد بشارات، أنه قبل الذهاب لانتخابات ثالثة هناك خيارين، إما سن قانون لانتخابات مباشرة على انتخابات رئيس الوزراء، بناءا على مقترح نتنياهو، أو أن يقوم الكنيست بجمع 61 صوتا، للتوصية بتولي رئيس الكنيست تشكيل الحكومة، معتبرا أن ما يعقد الأوضاع السياسية في إسرائيل مصالح شخصية لكل قيادة داخل الحزب، وليس حتى لمصلحة الحزب نفسه، فكلا من يائير لابيد وموشيه يعلون لا يريدان أن يكونا وزراء تحت رئاسة نتانياهو، ويران أن مكانتهما أعلى من ذلك.
واختتم تصريحاته: "العملية السياسية بأكملها لا تعجب المجتمع الإسرائيلي، وهذا سيدفع لمعاقبة الأطراف السياسية بأكملها على تعطيل تشكيل الحكومة وتكرار الانتخابات، وسيتضرر "ليبرمان" بشكل كبير، لأنه امتلك مفاتيح حل الأزمة، ولم يصبح بطلا قوميا وتنازل قليلا، اختصارا للوقت والأموال المهدورة في الانتخابات المتكررة".
في سياق متصل، قال تحسين حلبي، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن "الحكومة الإسرائيلية تمر بأزمة غير مسبوقة، والدليل إجراء انتخابات لمرتين والثالثة باتت على الطريق، ولم يتم التوافق على تشكيل الحكومة، مشيرا إلى وجود العديد من التحديات الخارجية لإسرائيل، منها الأزمة مع إيران، الخلاف مع السلطة الفلسطينية والتصعيد مع غزة، وكان يتعين في مثل هذا الوضع سرعة تشكيل الحكومة الإسرائيلية بين حزبين الليكود وأزرق أبيض، لمواجهة هذه التحديات".
وتحدث "حلبي" في حواره مع برنامج "بين السطور"، بأن "نتنياهو يحاول إدارة الأزمة بما يضمن له البقاء في رئاسة الحكومة، بصرف النظر عن مصلحة إسرائيل، ما دفعه لرفض بعض مشاريع أزرق أبيض لتشكيل الحكومة دون رئاسته"، مستبعدا لجوء نتنياهو إلى حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط خلال هذه الفترة، لأن ذلك يتطلب موافقة غانيتس منافسه في الانتخابات.
وحول الموقف الأوروبي والأمريكي من دعم نتانياهو، أكد تحسين حلبي، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن "الجميع مل من بنيامين نتنياهو حتى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أهم داعميه، فضلا عن موقف الدول الأوربية التي لا تريد استمرار حكم نتانياهو في الحكم بهذه الطريقة، إذ تولى عدة حقائب وزارية بجانب منصبه كرئيس للحكومة في وقت واحد"، موضحأ أن حكومات الغرب باتت تخشى مغامرات نتانياهو وترغب في حكومة مستقرة بعدد كبير من المقاعد، مع حزب أزرق أبيض.