وضعت تركيا نفسها في مأزق بسبب عدم التزاماتها باتفاقات سوتشي مع الطرف الروسي، ما جعلها تعيش مأزق حقيقي أمام تقدم الجيش العربي السوري في منطقة إدلب وهروب المجموعات المسلحة نحو تركيا، عدا عن الأعداد الهائلة من النازحين، بعدما أغلقت المجموعات المسلحة الممرات الإنسانية التي تم فتحها من قبل الدولة السورية وحلفائها.
كما اتهم الرئيس التركي روسيا بانتهاك الاتفاقات خفض التصعيد، ينما روسيا نفت ذلك وقال المتحدث بإسم الكرملين ديميتري بيسكوف بأن إدلب ملاذا آمنا للمتشددين الذين يستهدفون الجيش السوري والقواعد الروسية.
مالذي دفع الرئيس إردوغان لهذا التصعيد وماهي الأسس التي يستند عليها في تهديداته؟
هل يستطيع أرودغان بمثل هذا التصعيد ان يوقف تقدم الجيش السوري نحو ادلب؟
بخصوص تهديد أردوغان بعملية عسكرية قال الخبير بالشأن العسكري الإستراتيجي الدكتور محمد كمال الجفا أن "الوضع التركي جعل أردوغان في وضع لا يحسد عليه وخياراته محدودة فيما يخص ما يحدث في إدلب أو في شمال شرق سورية، لأن أي تصرف غير مدروس سيجعل تركيا تخسر كل ما بنته وراكمته من سياسات وتقارب و ما جمعته من أوراق في ما يسمى بمنطقة درع السلام، تركيا اليوم بين خيارين كلاهما أصعب من الآخر"
وأردف الجفا أن " تركيا لم تترك مجالاً لم تدعم فيه المجموعات المسلحة لوجستياً، ولا أعتقد أن التركي سيدخل في مواجهة مع الروسي، ولا يمكن أن يقوم التركي الطيران التركي بقصف مواقع الجيش العربي السوري، لذلك قام بعمليات تسهيل ودعم لوجستي للمجموعات المسلحة ومنع المدنيين من القدوم إلى مناطق تواجد الجيش العربي السوري لسيتخدمها في الإبتزاز السياسي".
وأضاف الجفا يبدو أن "هناك اتفاق روسي أمريكي على مستوى عالي وعلى أسس دولية، وأعتقد من سيل التحليل أنهما إتفقا على أن أردوغان يقوم بالتلاعب على الطرفين، لذلك أظن أن هناك نية وفق خطوط عريضة بين الطرفين للضغط على أردوغان في الملعب السوري ".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق...
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم
