من جهة أخرى، صرح مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه ييرماك، أن كييف مستعدة للوفاء بجميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال "قمة النورماندي" في باريس. وأكد على أنه يجب إجراء انتخابات في دونباس وفقا للقوانين الأوكرانية وذلك بعد استعادة السيطرة على الحدود.
ما هي المصلحة الأمريكية في تعطيل التسوية في دونباس،في ظل التوافق الأوروبي الروسي لحل هذه الأزمة؟
يقول أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة سيفاستوبل الدكتور عمار قناه في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك":
عند الحديث عن الأزمة الأوكرانية، المستمرة منذ 5 سنوات، نرى التدخلات الأمريكية، وكأنها جزء من مشروع أمريكي لجعل أوكرانيا نقطة ضغط على روسيا، وذلك لطول الحدود أولا، والترابط المجتمعي والجزئي الاقتصادي ما بين المنظومة الروسية والمنظومة الأوكرانية.
ويرى قناه أنه "كان هناك استخدام للطرف الأوروبي كأداة وليس كطرف في هذا الصراع. لكن في الفترة الأخيرة يلاحظ تغير ملحوظ إيجابي في المواقف الأوروبية، وخاصة لدى ألمانيا وفرنسا، لأن المشروع الأمريكي الجزئي لا يتناسب مع الظروف السياسية والاقتصادية للمنظومة الأوروبية حاليا. والولايات المتحدة لا ترى لها مصلحة في تحسين صورة روسيا لدى أوكرانيا أو أي طرف آخر، لهذا تحاول عرقلة أي تسوية للوضع هناك".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
