اعتبرت إحدى التجارب الأمريكية من هذا النوع التي أجريت في يوليو/ تموز 1946 بمثابة الكارثة النووية الأولى في العالم وفقا لرئيس لجنة الطاقة النووية، غلين سيبورغ.
وتضمنت تلك التجربة تفجير قنبلتين نوويتين قويتين في ميدان التجارب بجزر مارشال. وهدفت التجربة إلى معرفة كم سفينة يمكن تدميرها بالقنبلتين النوويتين التي تم إلقاؤهما على 95 سفينة حسب مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية.
وتجدر الإشارة إلى أن التجربة أجريت بناء على مبادرة من قبل قيادة القوات البحرية الأمريكية والتي أملت في إثبات أن القوات البحرية قادرة على تحمل ضربة كهذه.
وتهلل أصحاب المبادرة في بادئ الأمر لأن الانفجار الأول دمر سفينتين فقط. وتكررت نفس نتيجة بعد تفجير القنبلة الثانية التي أغرقت 3 سفن فقط. غير أن التلوث الإشعاعي الناتج عن سقوط المطر المشع أصاب جميع السفن المتبقية. وباءت محاولات تطهويرها بالفشل.
وشهد نفس المكان مزيدا من التفجيرات النووية في الخمسينيات والتي أجبرت على إعلان جزيرة بيكيني جزيرة مغلقة بينما اضطرت الحكومة الأمريكية إلى دفع تعويضات لسكان جزر مارشال الذين أصيب الكثيرون منهم بسرطان الدم.