وبحسب تصريحات لـ "سي إن إن" بالعربية، نفى غبري أن يكون هناك مقاتلين داخل السوق، واصفا ضرب الطائرات الإثيوبية للسوق بأنه جريمة.
وقال: "لم يكن هناك أي من قواتنا المسلحة في توغوغا.. إنهم يرتكبون جريمة ضد شعبنا".
وكان المتحدث العسكري باسم الجيش الإثيوبي، الكولونيل جيتينيت أداني، قد نفى أن تكون القوات الإثيوبية استهدفت مدنيين في غارة جوية، شنتها الثلاثاء الماضي، مؤكدا أن من كان في السوق مقاتلين يرتدون ملابس مدنية.
يشار إلى أن ما لا يقل عن 30 شخصًا كانوا قد قتلوا في هجوم استهدف سوقا شعبيا في بلدة توغوغا، غرب العاصمة الإقليمية ميكيلي، وأصيب أكثر من 60 شخصًا منهم طفلة تبلغ من العمر عامين وصبي يبلغ 10 سنوات.
وتتواصل العمليات العسكرية الإثيوبية في إقليم تيغراي الأمر الذي أدى إلى تصاعد أزمة حقوق الإنسان داخل الإقليم.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، كانت قد دعت أمس الجمعة، إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل ثلاثة من العاملين في منظمة "أطباء بلا حدود" في إقليم تيغراي بإثيوبيا، مؤكدة أن الحكومة الإثيوبية "تتحمل في نهاية المطاف المسؤولية الكاملة عن ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني"، بحسب "رويترز".
وبدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيغراي" ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا كبيرا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.
وقُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والجيش الإثيوبي في نوفمبر/تشرين الثاني، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة.