وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة أن مجموعة من الفعاليات الاجتماعية والدينية والأهلية والرسمية في مدينة الحسكة، نفذوا اعتصاماً أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي ،وقدموا رسالة احتجاج تجاه جريمة قطع مياه محطة علوك من قبل المحتل التركي والتي تعتبر المصدر الوحيد للمياه.
وتابع المراسل أن المحتجين طالبوا بضرورة العمل على إيجاد حل مستدام لاستمرار ضخ المياه من محطة علوك وعدم توقفها وذلك عن طريق تحييدها عن أي صراع عسكري أو سياسي والسماح لعمال مؤسسة المياه بالدخول إلى المحطة وتشغيلها وعدم التدخل في شؤونها مستقبلا من أي جهة كانت.
كما طالبوا بإدانة جريمة قطع المياه التي يرتكبها المحتل التركي وأدواته والتي ترقى لجريمة حرب منتهكة في ذلك كل المواثيق الدولية والاتفاقات الخاصة بحقوق الإنسان.
وجاء في رسالة الاحتجاج التي قرأها المطران مار موريس عمسيح، مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس، إنّ "أبناء محافظة الحسكة يستنكرون ويدينون جريمة الحرب الموصوفة التي لا يزال يقوم بها المحتل التركي ومليشياته من إيقاف تشغيل محطة مياه علوك في ريف مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة وللمرة الخامسة والعشرين على التوالي منذ تواجده اللا شرعي على أراضي المحافظة واستمرار انقطاع المياه الأخير لليوم الرابع والثلاثين حتى تاريخه".
وأكد المطران أن هذه الجريمة النكراء اللا إنسانية تهدد حياة أكثر من مليون مواطن سوري موجودين في مدينة الحسكة وناحية تل تمر والريف الغربي حيث لا مصدر مياه شرب لهم إلا ما يتم ضخه من محطة علوك.
من جانبه رئيس مجلس محافظة الحسكة أحمد عويد السعيد أكد لــ "سبوتنيك" :"أن تعمد النظام التركي إلى محاربة أبناء الشعب السوري في أبسط مقومات الحياة ومنع تدفق مياه الشرب في ظل الظروف المناخية القاسية وانتشار مرض (كوفيد 19/ كورونا) يهدد حياة المواطنين بشكل مباشر".
مضيفاً كما أدى إلى ظهور وانتشار بعض الأمراض المعوية والجلدية نتيجة استخدام مياه الآبار السطحية للشرب والاستعمال الأخرى ناهيك عن المعاناة الكبيرة التي أرهقت كاهل الأهالي لتأمين مياه الشرب بشكل يومي.
ويستمر الجيش التركي وفصائله "التركمانية" الخاضعة له بوقف الضخ وقطع المياه من محطة علوك لأكثر من شهر بغية استخدام المحطة في المنطقة والتضييق على الأهالي.
