خبير يتحدث عن رد فعل اليابان على بيان بوتين بشأن جزر الكوريل

قال العالم السياسي، الأستاذ في جامعة تسكوبا اليابانية، إيتسورو ناكامورا، بأنه من المرجح أن ينظر إلى كلمات الرئيس الروسي حول نظام الضرائب الخاص في جزر الكوريل بشكل سلبي في اليابان.

وأضاف الخبير لـ"سبوتنيك"، بأن كلمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد تشكل صدمة كبيرة للحكومة اليابانية، حيث من الممكن قدوم شركات من بلدان أخرى الى جانب اليابان إلى المناطق الشمالية والكوريل التي تعتبرها اليابان شأنا ثنائيا مع روسيا.

وتابع قائلا: بقدوم المستثمرين الأجانب إلى هناك ستصبح مشكلة دولية حيث ستتداخل مصالح الدول المختلفة في المنطقة مما سيعقد حل قضية هذه الأراضي بالنسبة لليابان.

ويعتقد الخبير أن روسيا لا تعلق آمالا خاصة على اليابان فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية للجزر. فبحسب رأيه، تجلى ذلك في حقيقة أن رئيس وزراء اليابان يوشيهيدي سوجا لم يتلق دعوة إلى المنتدى الاقتصادي العالمي.

ويرى الخبير أنه حتى الآن لم يكن هناك أي رد فعل من الجانب الياباني، حيث أعلن رئيس الوزراء سوجا اليوم أنه لن يرشح نفسه لانتخاب زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، مما يعني أنه سيتوقف عن المشاركة.

وخلص الخبير إلى أن "هناك ارتباكا في الحياة السياسية لليابان الآن، ولا يوجد من يرد على هذا البيان".

لسنوات عديدة، طغى غياب معاهدة سلام على العلاقات بين روسيا واليابان، ففي عام 1956، وقع الاتحاد السوفييتي واليابان إعلانا مشتركا، وافقت فيه موسكو على النظر في إمكانية نقل هابوماي وشيكوتان إلى اليابان بعد إبرام معاهدة سلام، ولم يتأثر مصير كوناشير وإيتوروب.

وكان الاتحاد السوفييتي يأمل في أن يضع الإعلان المشترك حدا للنزاع، بينما اعتبرت اليابان الوثيقة مجرد جزء من حل المشكلة، دون التخلي عن مطالباتها بجميع الجزر.

هذا وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متحدثًا في المنتدى الاقتصادي العالمي، إنه سيتم إنشاء نظام ضريبي غير مسبوق للأعمال في جزر الكوريل، وسيتم إعفاؤه من الضرائب لمدة 10 سنوات.

ووفقًا له، لن يتمكن رجال الأعمال من روسيا الاتحادية فحسب، بل أيضا المستثمرون الأجانب من الاستفادة من المزايا الضريبية والجمركية في جزر الكوريل.