السعودية تعلق لأول مرة على اللقاء السري مع إيرانيين في الأردن... فيديو

علق وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، لأول مرة على ما تداولته وسائل إعلام مختلفة مؤخرا حول عقد لقاء سري بين خبراء أمن سعوديين وإيرانيين في الأردن.

وقال ابن فرحان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، اليوم الخميس، إنه

لا يوجد أي اجتماعات بين الخبراء السعوديين والإيرانيين في الأردن، والأردن استضاف مؤتمرا أمنيا شارك فيه عدة أشخاص من كافة الدول.

فيصل بن فرحان

وزير الخارجية السعودي

وأضاف أن هناك سلسلة من المفاوضات المباشرة بين طهران والرياض سبق وأن تم الإعلان عنها بشكل رسمي، مشيرا إلى أن السعودية منفحتة لأي حوار.

وأشار إلى أن القاهرة والرياض أكدتا على ضرورة عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، موضحا أنه لم تحدث لقاءات أخرى مع الجانب الإيراني.

وتابع: "أكدنا على أهمية عدم امتلاك إيران للسلاح النووي".

وفي وقت سابق، نقلت "رويترز"، عن دبلوماسي إيراني بارز، قوله إن المحادثات التي احتضنتها العاصمة الأردنية عمان، جرت بين خبراء من السعودية وإيران، لم تكن رسمية.

وأضاف أن المحادثات، التي قالت الوكالة إن المعهد العربي لدراسات الأمن استضافها، لم يحضرها أي مسؤول إيراني.

وأوضح أن "ما عُقد في عمان ليس اجتماعا رسميا. لكن بالطبع مثل هذه الاجتماعات بين الأكاديميين مفيدة في تحقيق فهم أكبر للحقائق بين الجارتين".

وفي السياق ذاته، نقل موقع قناة "الشرق" عن مصادر وصفها بالمطلعة على هذه المحادثات أنها عُقدت على مدار 4 أيام، وحضرها 12 شخصية سعودية وإيرانية، وركزت على ملفات أمنية، وبرنامج إيران النووي.

وأوضحت المصادر أن المحادثات التي أجراها أكاديميون وخبراء أمنيون من البلدين، ناقشت ملفات اليمن ولبنان وسوريا، وأصدرت عددا من التوصيات التي جرى إرسالها إلى حكومتي الرياض وطهران.

التوصيات تضمنت حلولا لعدد من القضايا والملفات الإقليمية، منها الموقف السعودي بشأن لبنان، والأزمتان اليمنية والسورية، وتخفيف حدّة الحملات الإعلامية بين البلدين، والعودة إلى الحوار، بهدف التمهيد لاستئناف العلاقات الثنائية.

وبدأت الرياض وطهران محادثات مباشرة هذا العام وعقدتا ثلاث دورات في العراق. وسبق أن جمعت لقاءات بين أكاديميين من البلدين.

وكان مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، قال إن المحادثات مع إيران لم تحقق نتائج مهمة لأن طهران تنتهج موقفا يتسم بالمماطلة وليست جادة بشأن المحادثات مع الرياض.

وأوضح المعلمي في مقابلة عبر الفيديو مع صحيفة "عرب نيوز" السعودية، نشرت الاثنين الماضي، أن المملكة ترغب في دفع المناقشات نحو القضايا الجوهرية التي تتعلق بسلوك الحكومة الإيرانية في المنطقة، لكن إيران مستمرة في عدم الجدية.

وقال: "ما دام الإيرانيون يستمرون في عدم الجدية تجاه هذه المحادثات فلن يتحقق أي شيء. الإيرانيون يتخذون موقفا يعتمد على الأمد البعيد. لسنا مهتمين بالمحادثات من أجل المحادثات".