خبير يوضح علاقة ما يحدث في كازاخستان بروسيا وأمريكا والناتو

قال رئيس المركز الثقافي الروسي العربي الدكتور مسلم شعيتو، إن ما يحدث في كازاخستان من سيطرة متظاهرين على بعض المراكز الرسمية والهجوم على مطار ألما آتا، والاستيلاء على الأسلحة، يعد دليلا واضحا على أن هذه المجموعات مدربة مسبقا على هذه الأعمال التخريبية.

وأشار شعيتو في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، إلى أن السبب الحقيقي لهذه الاحتجاجات ليس رفع أسعار الغاز الذي تراجعت عنه الحكومة.

واتهم شعيتو أيادي أجنبية باستغلال الاحتجاجات من أجل نشر الفوضى والاضطرابات داخل كازاخستان ومن أجل التأثير على المواقف الروسية بشأن مطالبها للغرب والناتو.

وحول مدى نجاح المخططات الخارجية في تحقيق ما تصبو إليه، لفت شعيتو إلى أنه بالنظر لما حدث في أوكرانيا وبيلاروسيا فإن هذه المخططات لن تنجح في كازاخستان.

وأكد أن روسيا أصبحت في موقع القوة بما يمكنها من مساعدة أصدقائها وجيرانها، خاصة أنها ترتبط معهم بمعاهدة لحفظ الأمن المشترك.

وأوضح أن الهدف من كل ذلك هو الوصول إلى روسيا فهناك هدف دائم وثابت لدى الولايات المتحدة والغرب وهو تفتيت روسيا وذلك من خلال إضعاف كل الدول المحيطة بها والسيطرة عليها وزيادة الفوضى.

و أكد أن إرسال قوات حفظ سلام الروسية لكازاخستان من شأنه الحفاظ على الأماكن الاستراتيجية العامة ودعم القوات الكازاخية لتوفير الأمن بالبلاد.

وبدأت الاحتجاجات في كازاخستان في الأيام الأولى من العام الجديد رفضا لمضاعفة أسعار الغاز، أدت إلى فوضى عارمة في البلاد سقط خلالها ضحايا ومصابين في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن.

ومع تصاعد وتيرة الأحداث، قررت روسيا إرسال قواتها لحفظ السلام لحماية منشآت الدولة والعسكرية ومساعدة كازاخستان على حفظ النظام.