دراسة: مرض السكري السبب الرئيسي لاعتلال الأعصاب

يعاني العديد من الأشخاص من أعراض تتعلق بتشجنات العضلات التي قد تبدو غير مفهومة لمعظمهم في بعض الأحيان، علاوة على أن الطب لم يكتشف حتى الآن كل محفزات تلك التقلصات.

وبحسب دراسة نشرت على موقع "ويب ميد" الطبي، فإن العضلات عادة ما تعمل بحسب أوامرنا، إلا أنها في بعض الأحيان قد تقوم ببعض التقلصات والتشنجات اللاإرادية التي غالبا ما تصيب الفخذين والساقين واليدين والذراعين والبطن والقفص الصدري وأقواس القدم.

ووفقا للدراسة، لم يستطع الطب حتى الآن الحصول على الأجوبة الشافية لتلك الأعراض، لكن هناك بعض المحفزات المعروفة التي قد تساهم في حدوث ذلك وهي كالتالي:

تشنجات الجفن

بحسب الموقع، قد يتعرض الجفن لبعض التشجنات العشوائية في منطقة الجفن العلوي أو السفلي والمعروفة باسم "ميوكيميا"، والتي قد تسببها محفزات الإجهاد، والتدخين، والتعرض للضوء الساطع، وتناول الكثير من الكافيين، وقلة النوم، مضيفا أن استمرار حالة العين بهذا الشكل لأكثر من بضعة أيام هو ما يبعث على القلق حيث قد تكون علامة على وجود مشكلة في العين، مثل جفاف العين أو الغلوكوما، أو بسبب مشكلة تتعلق بعضلات الوجه أوربما اضطرابات الدماغ أو الأعصاب مثل شلل الوجه النصفي والتصلب المتعدد ومتلازمة توريت.

Your muscles depend on minerals, like potassium and magnesium, to work properly. If you’re running low on them, your body sends you a message with cramps and spasms. https://t.co/veidBGtZ2e pic.twitter.com/85IilflK0R

— WebMD (@WebMD) January 9, 2022

انخفاض في الالكتروليتات

تقول الدراسة إن العضلات تعتمد بشكل رئيسي على المعادن، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، لتعمل بشكل صحيح، وفي حالة نقص أي من المعادن الأساسية فإن الجسد يرسل برسالة على شكل تشنجات، ويمكن أن يأتي النقص جراء ممارسة التمارين الرياضية أو التعرق الشديد، كما أن لبعض الأدوية دور في ذلك، إضافة إلى أن نوبة من الإسهال أو القيء قد تفقد الجسم أيضا الكثير من الشوارد.

نقص الماء

يعد نقص الماء من العوامل التي قد تساهم في جعل العضلات أكثر عرضة للارتعاش والتشنج، كما أن كثرة التعرق أو فقدان سوائل الجسم أثناء المرض قد يعرض الجسم لفقد الأملاح، وهو سبب شائع آخر لتقلص العضلات.

الضغط العصبي

ويعتبر التوتر مسببا لكثير من الأمراض، سواء كان ناتجا عن الصداع أو حتى الأرق، ما يؤثر ذلك سلبا على العضلات ويجعلها تدخل في حالة توتر، وهنا ينصح بتجربة إحدى تقنيات الاسترخاء، مثل التدليك أو التأمل.

إضافة إلى كل ذلك، تعتبر الدراسة أن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يؤدي إلى تشنجات عضلية في أجزاء مختلفة من الجسم، إضافة إلى تناول الأدوية المنشطة الأخرى مثل الأمفيتامينات، أو أدوية مدرات البول ومضادات الاكتئاب التي يمكن أن تؤدي إلى نقص في البوتاسيوم.

بينما قد يكون التعرض لانضغاط العصب الفقري والاعتلال العصبي الذي يمكن أن يحدث نتيجة إصابة، أوعدوى، مرض، إدمان الكحول، من أهم مسببات التشجنات العضلية، كما أن قلة النوم والإرهاق تعد من أهم محفزات تلك التقلصات، ويشار هنا إلى ضرورة بناء عضلات الجسد عن طريق ممارسة تمارين القوة مرتين في الأسبوع على الأقل.

وبحسب الدراسة، قد تكون تلك تشجنات العضلات عبارة عن إشاراة مبكرة لعدد من الأمراض مثل متلازمة السيروتونين الناتج عن تناول بعض الأدوية، أو أمراض الكلى، أو مرض "لو غيريغ" والذي يعرف أيضا باسم التصلب الجانبي الضموري ALS.

فيما أكدت الدراسة أيضا إلى أن مرض السكري يعد السبب الرئيسي لاعتلال الأعصاب.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية

© Sputnik