وزير الري المصري لـ"سبوتنيك": ملف المياه ضمن المحاور الرئيسية لقمة المناخ المرتقبة

قال وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، إن ملف المياه من المحاور الرئيسية في قمة المناخ "مؤتمر الأطراف" الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال الأشهر المقبلة.

وفي مقابلة مع "سبوتنيك" على هامش منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، أكد عبد العاطي على أهمية دور الشباب في طرح الحلول والابتكارات المشاركة مع قادة العالم في مواجهة التحديات المستقبلية لاسيما التغيرات المناخية.

إلى نص المقابلة...

بشأن استضافة مصر لقمة المناخ خلال العام الجاري...ما أهم الانعكاسات على مصر والدور الذي تقدمه؟

في الحقيقة أن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف يمثل أهمية كبيرة، خاصة أن المياه هي جزء أساسي في ملف التغيرات المناخية.

وإذا نظرنا للكوارث الطبيعية، سنجد أن أكثر من 70 بالمئة منها مرتبط بالمياه بشكل مباشر، في حين أن 30 بالمئة من حجم هذه الكوارث مرتبط بشكل غير مباشر أيضا بالمياه.

هناك على سبيل المثال أيضا الأمراض التي تتولد نتيجة تلوث المياه والبرك، ومنها على سبيل المثال مرض الملاريا.

حتى في ظل كوفيد 19 الذي يحتاج لغسيل مستمر، وهذا يعني أن هناك ضرورة لأن تكون المياه المستخدمة غير ملوثة، حتى لا يكون الفرد عرضة بشكل أكبر للأمراض.

هل يعني ذلك أن المياه أهملت خلال النقاشات السابقة بشأن التغيرات المناخية؟

بالطبع...لذلك سيكون محور المياه هو محور أساسي، كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى شباب العالم بنسخته الرابعة خلال كلمته أن القمة المرتقبة (المناخ) ستعتمد محور المياه ضمن المحاور الرئيسية.

المياه أهملت بشكل كبير كأحد المحاور ضمن مشكلة التغيرات المناخية، حيث أنها غير موجودة في أي اتفاق حتى في اتفاق باريس.

حيث تأثرت المياه كعنصر أساسي من العناصر التي تأثرت بالتغيرات المناخية.

وعلى هذا الأساس سيكون ضمن العناصر الأساسية في مؤتمر المناخ الذي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ.

خصصت جلسة في منتدى شباب العالم أيضا لمناقشة التغيرات المناخية بحضور الشباب من مختلف دول العالم...هل هذا يعطي فرصة أكبر للشباب للمشاركة في الحلول من خلال الابتكارات؟

من المهم أن نعلم الشباب، خاصة من طرف المسؤولين ومتخذي القرارات بحيث يكونوا على دراية بتفاصيل المشكلة، ومن هنا يبدأ الشباب في البحث عن الحلول.

وأذكر أن أحد الشباب خلال الجلسة عرض "تكنولوجيا بسيطة" لمراقبة الجو والتحذير من التغيرات بطريقة بسيطة وتكلفة منخفضة، حيث انه يحذر المزارعين ورجال الأعمال .

كما هناك البعض يعملون على التوعية وكذلك فيما يتعلق بالانبعاثات، هناك العديد من الأفكار التي يتبناها الشباب، لكن من الضروري أن يكونوا على علم بجوانب المشكلة، وهذا ما يتوفر من خلال مثل هذه اللقاءات.

بشأن التعاون المصري الروسي في مجال المياه...هل يمكن أن نرى أي تعاون خلال الفترات المقبلة؟

في الحقيقة أنه بعد بناء السد العالي، لم يحدث زيارات متبادلة بشأن مجال المياه، ونأمل في فرص التعاون خلال الفترة المقبلة في مجال المياه.

ما هي آخر التطورات في قضية سد النهضة؟

حين يكون هناك تطورات جديدة سنعلنها.

ما الرسالة التي يمكن أن يوجهها منتدى شباب العالم اليوم للعالم من مدينة شرم الشيخ؟

الرسالة التي يمكن التأكيد عليها، هي قدرتنا على تحويل أي مشكلة لفرصة، كما ذكر الرئيس، أنه من كل محنة تولد منحة.

مقابلة/ محمد حميدة