مسؤول قطري: هناك محادثات لتحويل شحنات من الغاز المسال إلى أوروبا إذا قطعت موسكو إمداداتها

أكد مسؤول قطري وجود محادثات بخصوص العمل على تحويل شحنات من الغاز المسال إلى أوروبا إذا قطعت موسكو إمداداتها في حال احتدام الأمر على الحدود الأوكرانية.

وحسب فرانس برس قال مسؤول قطري قبيل الاجتماع المزمع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وأمير قطر تميم بن حمد، إن "المحادثات جارية" حول تحويل شحنات للغاز الطبيعي المسال من الأسواق الآسيوية الرئيسية إلى أوروبا في حال قطع الكرملين الإمدادات عن أوروبا.

وكان البيت الأبيض قد اكد في بيان له أن اللقاء الذي سيعثد بين الزعيمين في 31 من يناير/ كانون الثاني الجاري، سوف يركز على "الأمن في منطقة الشرق الأوسط، وتأمين استقرار الإمدادات العالمية للطاقة".

يأتي ذلك فيما قلل خبراء من قدرة قطر على سد الفجوة إن حدثت، مؤكدين أن الإمارة الخليجية لا تملك "عصا سحرية" لحل مثل تلك الأزمات.

فمن جهته يرى بيل فارين- برايس المدير في شركة الأبحاث "إنفيروس" أن "قطر لا تملك عصا سحرية لحل النقص في الغاز الأوروبي"، لافتا إلى أنها "لا تملك أي طاقة فائضة لتوريد غاز مسال طبيعي إضافي".

وشدد الخبير الأوروبي أن قطر "ليست مثل السعودية التي تحتفظ بقدرة فائضة من النفط".

وأشار برايس إلى أن "أي نقص في الغاز الأوروبي سيمتد وسيكون له تأثير على سوق الغاز الطبيعي المسال الآسيوي أيضا".

أما الأستاذ المساعد في معهد "كينغز كولدج" اندرياس كريغ فيرى أن الدوحة ستكون أولويتها الأعمال وليست السياسة، في أي قرار قد تتخذه لمساعدة اوروبا.

ولفت كريغ إلى أن أوروبا قد تصبح هدفا أساسيا لأي بادرة تقوم بها قطر، مؤكدا "هذا قد يعني تسجيل بعض النقاط في أوروبا، والبدء بمفاوضات لعقود طويلة الأمد".

وأوضح أن قطر تريد تصوير نفسها على أنها "أهم حليف استراتيجي للولايات المتحدة في الخليج".

يشار إلى أن الدوحة كانت قد اعلنت رفع طاقة إنتاج الغاز المسال، من 77 مليون طن سنويا، إلى 126 مليون طن بحلول العام 2027، لافتة إلى أنها تبحث عن أسواق للغاز الإضافي.

ويستورد الاتحاد الأوروبي نحو أربعين بالمئة من احتياجاته على صعيد موارد الطاقة من روسيا، وتعمل واشنطن مع حلفائها على البحث في الأسواق العالمية عن مصادر بديلة.