العثور على حطام طائرة أمريكية شمال إدلب

عثر سكان محليون على حطام طائرة "أباتشي" أمريكية قرب منطقة جنديرس بريف حلب الغربي، يرجح أنها سقطت بنيران المضادات الأرضية لتنظيم "داعش" الإرهابي، أثناء عملية الإنزال التي نفدها الجيش الأمريكي فجر اليوم قرب "مخيمات الكرامة" الإنسانية، على الحددود السورية التركية بريف إدلب، شمال غربي سوريا.

وأكدت مصادر محلية في ريف إدلب لـ "سبوتنيك"، أنه تم العثور صباح اليوم على حطام طائرة "أباتشي" أمريكية في المنطقة الفاصلة بين بين منطقتي جنديرس وبين منطقة أطمة، وهذه الأخيرة كانت مسرحا لعملية الإنزال.

وبحسب المعلومات، فإن الطائرة تعرضت لعطل فني أثناء عملية الإنزال الأمريكية في المنطقة، حيث تم إفراغها بشكل كامل، قبل أن تقوم طائرات مسيرة تابعة للجيش الأمريكي بتدميرها بشكل كامل عبر استهدافها بـ 4 صواريخ.

ورجحت المصادر أن الطائرة أصيبت بنيران "داعش"، لتسقط أثناء انسحابها عبر خط العودة شمالا حيث مناطق سيطرة الجيش التركي والميليشيات "التركمانية" الموالية له بريف حلب الغربي.

العثور على حطام طائرة أمريكية شمال إدلب

© Sputnik . Basil Shartouh

وأصيب عدد من جنود الجيش الأمريكي، صباح اليوم الخميس، خلال إنزال جوي قرب معاقل تنظيم "داعش" في منطقة مخيمات الكرامة الإنسانية في منطقة أطمة، بريف إدلب شمال غربي سوريا.

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات بين القوة الأمريكية ومسلحي "داعش" الذين يسيطرون على هذه المنطقة الحدودية السورية التركية، استمرت لنحو ساعتين.

وكشفت المصادر عن أن المستهدف بعملية الانزال، هو أحد قياديي تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول عديدة) ويدعى أبو عبيدة.

وقالت مصادر "سبوتنيك" في ريف إدلب، إن رقعة الاشتباكات بين الجنود الأمريكيين ومسلحي تنظيم "داعش"، توسعت خلال الساعة الأخيرة لتمتد من أطمة، جنوبا باتجاه منطقة تجمع مخيمات الكرامة (الإنسانية) في منطقة دير البلوط الملاصقة للحدود التركية.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحي "داعش" استخدموا المضادات الأرضية لاستهداف المروحيات الأمريكية التي تحلق في أجواء المنطقة في محاولة منها لإجلاء جنود من الجيش الأمريكي أصيبوا خلال الاشتباكات.

وتعتبر منطقة مخيمات الكرامة الإنسانية منطقة نفوذ لمسلحي "داعش" ممن فروا من مناطق الرقة ودير الزور وريف حماة الشرقي.

ويعد تجمع "مخيمات الكرامة" ثاني أكبر تجمع للمخيمات الإنسانية على الحدود السورية التركية شمال سوريا، وهو أحد الأهداف الرئيسية وراء إصرار منظمات الأمم المتحدة على استمرار آلية توصيل المساعدات عبر الحدود السورية التركية، دون التنسيق مع حكومة دمشق.