خبير: الاتفاقية بين المغرب وإسرائيل ستفتح آفاقا واعدة للتعاون الاقتصادي بينهما

قال الخبير الاقتصادي المغربي محمد العلمي، اليوم الثلاثاء، إن الاتفاقية التي تم توقيعها بين المغرب وإسرائيل ذات أهمية اقتصادية كبيرة، لأنها ستفتح آفاقا واعدة للتعاون بين البلدين.

الرباط - سبوتنيك. وأضاف في تصريح لـ "سبوتنيك"، أن هناك الكثير من القطاعات الاقتصادية التي يستطيع البلدان المضي قدما في سبيل تطوير التعاون والرفع من مستوى التبادلات التجارية بها... منها القطاعين الفلاحي والخدماتي.

وأشار إلى أن أهم ما جاءت به هذه الاتفاقية هو الإعفاء الجمركي على بعض المنتجات المستوردة وتنظيم منتدى رجال أعمال البلدين، إرساء تعاون ثنائي بين فاعلي القطاع الخاص في ميادين البحث والتطوير والابتكار.

واعتبر أن عقد الدورة الأولى للجنة المختلطة للتعاون بين البلدين في وقت قريب، سيمكن من تطوير التعاون في القطاعات الاقتصادية والتجارية ذات الإمكانيات الاستثمارية الكبيرة والتي يحتاجها كلا البلدين.

وبدأت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، أورنا باربيفاي، زيارتها الأولى للمغرب، بلقاء ثلاثة وزراء هم، وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي رياض مزوار، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس سكوري.

ووقعت الوزيرة مع نظيرها المغربي، رياض مزور، اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري تهدف لتعزيز التعاون التجاري والاستثمارات المشتركة، وتسهيل التجارة والاستثمارات في مجالات الطيران والسيارات والأغذية الزراعية والمنسوجات والصناعات الدوائية.

وتنص هذه الاتفاقية على المشاركة في المعارض التجارية والملتقيات الاقتصادية التي ستنظم في كلا البلدين، وتبادل الخبرات، وتنظيم تظاهرات ترويجية وزيارات رجال الأعمال، إضافة إلى إرساء تعاون ثنائي بين فاعلي القطاع الخاص لكلا البلدين وفي ميادين البحث والتطوير والابتكار والمقاولات الصغرى والمتوسطة.

وخلال اجتماع عقد بين الوزيرين، تم تحديد القطاعات ذات الإمكانيات الاستثمارية العالية، والتي تنسجم مع تلك التي تم اقتراحها من طرف دوائر الأعمال بالبلدين، ويتعلق الأمر بالصناعة الغذائية، وقطاع السيارات والطيران والنسيج، وتكنولوجيات الماء، والطاقات المتجددة، وترحيل الخدمات، والأجهزة الطبية والصناعة الدوائية.

وأعلن المغرب في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2020 استئناف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد توقفها عام 2000 إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ليصبح المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، بعد أن قطعت موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وسادس بلد عربي بعد السودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن ومصر.

وطبقا للاتفاق الثلاثي اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.