شمخاني: استراتيجية إيران الرئيسية هي إيجاد آليات لإحباط العقوبات إلى جانب السعي لرفعها

اتهم الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة بنكث العهود، مؤكدا أن نكثها وتقاعس أوروبا جعلا تأمين متطلبات اتفاق نووي موثوق ومستدام أمراً ضروريا.

وقال شمخاني، في تصريحات نقلتها قناة "الميادين"، إن "استراتيجية إيران الرئيسية هي إيجاد آليات لإحباط العقوبات إلى جانب السعي لرفعها"، مؤكدا أن نكث الولايات المتحدة للعهود وتقاعس أوروبا جعلا تأمين متطلبات اتفاق موثوق ومستدام أمراً ضروريا.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الثلاثاء، أن طهران لديها خطة بديلة في حال انسحاب الولايات المتحدة من المفاوضات غير المباشرة في فيينا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في تغريدة له عبر "تويتر"، ردا على تصريحات نظيره الأمريكي، بأن واشنطن مستعدة للانسحاب من محادثات فيينا، قائلا "الكل لديه خطة بديلة".

وأضاف: "ثبت من قبل، خواء خطة أمريكا البديلة.. التهجم والخداع لم ولن يثمرا"، وأكد أن "اتخاذ القرار هو الذي يثمر"، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن "الاتفاق في متناول اليد تماما لو اتخذ البيت الأبيض قراره وأن إيران جاهزة للاتفاق لكنها لن تنتظر إلى الأبد"، موضحا أن "أمريكا انسحبت من الاتفاق النووي منذ أعوام، وبناء على ذلك ينبغي علينا أن نتأكد من أن هذا الأمر لن يتكرر مرة أخرى".

وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، قال إن "واشنطن ستنسحب من محادثات فيينا إذا لمست مماطلة إيرانية".

وقالت إيران ،الاثنين الماضي، إن جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ربما تنجح إذا اتخذت الولايات المتحدة قرارا سياسيا لتلبية مطالب طهران، وذلك مع دخول المفاوضات منذ أشهر فيما وصفها أحد الدبلوماسيين الإيرانيين بالمرحلة الحاسمة.

والمخاطر كبيرة لأن فشل المحادثات المستمرة منذ عشرة أشهر من شأنه أن يحمل مخاطر اندلاع حرب جديدة في المنطقة، وفرض عقوبات صارمة إضافية على إيران من قبل الغرب.