وكالة: الأوروبيون يستعدون لإغلاق محتمل لثاني أكبر بنك روسي

تستعد الهيئات المنظمة في أوروبا لإغلاق محتمل لأعمال ثاني أكبر مصرف روسي "في تي بي بنك"، وسط مخاوف متزايدة بشأن تأثير العقوبات الغربية على البنك في أعقاب العملية العسكرية في أوكرانيا.

قال مصدر مطلع على الوضع لوكالة "رويترز" إن عمليات "في تي بي بنك" الأوروبية يمكن أن تُغلق في غضون أيام من قبل المنظمين في ألمانيا، التي تتركز فيها أعمال البنك الأوروبية الرئيسية.

فيما ذكرالمصدر الثاني أن الهيئة التنظيمية الألمانية كانت في "حالة تأهب قصوى"، وتراقب الوضع عن كثب ومستعدة للتصرف إذا لزم الأمر رغم عدم اتخاذ قرار نهائي.

من جانبه، قال المصرف الروسي عبر موقعه الأوروبي على الإنترنت، اليوم الخميس، إنه يجري مشاورات وثيقة مع الهيئة التنظيمية المصرفية في ألمانيا، مضيفا أن البنك مستقر ويعمل بكامل طاقته.

على جانب آخر، قالت شركة "إل سي إتش" للمقاصة التابعة لمجموعة بورصة لندن اليوم، إنها وضعت شركة "في تي بي كابيتال" وهي وحدة التداول التابعة للمصرف الروسي، في حالة تخلف عن السداد كعضو مقاصة.

في يوم الجمعة الماضي، علقت البورصة عضوية "في تي بي كابيتال"، مما يعني أنه لم يعد بإمكانها شراء وبيع الأسهم المدرجة على المنصة.

إذا قرر المنظمون إغلاق "في تي بي" في أوروبا، فسيكون ذلك بمثابة الإغلاق الثاني لبنك روسي كبير في المنطقة، بعدما أغلقت معظم العمليات الأوروبية لـ"سبيربنك"، أكبر مصرف روسي.

لدى "في تي بي" ما يقرب من 8 مليارات يورو من الأصول في أوروبا، وفقا لأحدث بيانات ربع سنوية، ولديه قائمة عملاء في القارة تضم 600 شركة و150 مؤسسة مالية من روسيا و160 ألف عميل خاص.

في الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير/ شباط الجاري، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.

وتهدف العملية، كما أوضح الرئيس فلاديمير بوتين، إلى وقف عسكرة أوكرانيا ومواجهة النازيين الجدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة.

قالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.

في الوقت نفسه، رد الغرب على العملية الروسية بفرض حزمة كبيرة من العقوبات بغرض تقويض إرادة موسكو وعزلها عن العالم كما يدعي، لكن روسيا أكدت أنها استعدت جيدا لمثل هذه الإجراءات التي توقعت حدوثها بغض النظر عن الموقف بشأن أوكرانيا.

وطالت هذه العقوبات عشرات الكيانات المالية في روسيا بما ذلك البنك المركزي الروسي وصندوق الاستثمارات المباشرة، كما أعلن الغرب عزمه فصل بنوك روسية عن شبكة المعاملات المالية الدولية "سويفت".