"في أقرب وقت ممكن"... السفير الأمريكي في ليبيا ينصح الدبيبة وباشاغا

حث السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، اليوم السبت، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة ورئيس الحكومة الجديدة المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا على الإسراع بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب وقت ممكن.

القاهرة- سبوتنيك. وقال نورلاند، عبر تويتر "في سياق التوترات السياسية المستمرة في ليبيا، تواصلت مع رئيس الوزراء الدبيبة ورئيس الوزراء المكلّف باشاغا، وأنا على ثقة من رغبة كلا القياديين في تجنّب تصعيد العنف".

وأضاف "شجعتهما على النظر في السبل التي يمكن من خلالها إدارة شؤون البلاد في وقت تُبذل فيه جهود، بتيسير من الأمم المتحدة، لاستعادة الزخم بسرعة نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية".

وأكد نورلاند "شجعني سماع التزامهما المتبادل بإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن. وهذه قرارات لا يمكن أن يتخذها إلاّ الليبيون، لكنهم يحظون بدعمنا الكامل للتوصّل إلى حلول سلمية".

كما أجرى السفير الأميركي في ليبيا اتصالا هاتفيا برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح بحث خلاله "كيفية تهدئة التوترات وتجنب العنف واستعادة الزخم للانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب وقت ممكن".

وأبدى نورلاند، في تغريدة عبر تويتر ترحيبه "بالتزام رئيس مجلس النواب للانخراط مع جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق سريع على أساس دستوري وتأكيده على الدور الحاسم للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، واتفقا على أنّ ليبيا لا يمكن أن تعود إلى اضطرابات الماضي".

وفي وقت سابق اليوم، أكدت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، أن مبادرتها لدعوة لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة للتوافق على قاعدة دستورية برعاية أممية للإسراع بإجراء الانتخابات في البلاد، تهدف إلى إنهاء شبح الانقسام وبناء توافق حقيقي.

ودعت المستشارة الأممية، عبر تويتر أمس الجمعة، مجلسي النواب والدولة لترشيح 6 مندوبين عن كل منهما لتشكيل لجنة مشتركة مكرسة لوضع أساس دستوري توافقي.

يذكر أن تأجيل الانتخابات في ليبيا التي كانت مقررة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أدى إلى تعميق الانقسامات والأزمات في البلاد.

فقد صوت البرلمان الليبي، الثلاثاء الماضي، لصالح منح الثقة لحكومة فتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة؛ وأدت الحكومة، عقب ذلك، اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس النواب.

غير أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، رفضت قرار البرلمان الليبي منح الثقة لحكومة جديدة؛ متهمة البرلمان بالتزوير، ومؤكدة استمرارها في تأدية مهامها.

كما رفض المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أيضا، قرار البرلمان؛ مشيرا إلى أن القرار يعد مخالفة للاتفاق السياسي.

وحتى اللحظة، لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لإجراء انتخابات في البلاد، بعد فشل إجرائها، في 24 كانون الأول/ديسمبر 2021؛ واعتمد مجلس النواب خارطة طريق تتضمن إجراء الانتخابات في مدة لا تتجاوز 14 شهرًا من تاريخ التعديل الدستوري.

وتعاني ليبيا حالة من عدم الاستقرار، في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية في البلاد، وتوالي المراحل الانتقالية، واستمرار حالة من الفراغ السياسي عموماً، بسبب الخلافات بين الأطراف الداخلية.

ويرى المجتمع الدولي والبعثة الأممية، أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية، هو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.