سيدني تواجه مزيدا من الأمطار مع ارتفاع عدد قتلى الفيضانات بأستراليا

استعدت سيدني أكثر مدن أستراليا سكانا لمزيد من الأمطار، اليوم الأحد، بعد أن شهدت أمطارا غزيرة على مدار الأسبوع الماضي وذلك في الوقت الذي وصل فيه عدد القتلى جراء الفيضانات في الجزء الشرقي من البلاد إلى 17.

وأدت الأحوال الجوية السيئة إلى سيدني تواجه مزيدا من الأمطار مع ارتفاع عدد قتلى الفيضانات بأستراليافي جنوب ولاية كوينزلاند وشمال ولاية نيو ساوث ويلز وتسببت في دمار واسع النطاق، مما تسبب في نزوح الآلاف في الولايتين وإتلاف ممتلكات وطرق ونفوق ماشية.

وقالت الشرطة إن 17 شخصا لقوا حتفهم، منذ بدء الفيضانات بينهم امرأة من كوينزلاند عثر على جثتها يوم السبت.

وذكر مكتب الأرصاد الجوية في نيو ساوث ويلز أن الطقس السيء قد يؤدي إلى جولة أخرى من الأمطار الغزيرة، مما يزيد من مخاطر حدوث فيضانات.

فر عشرات الآلاف من الأستراليين من منازلهم، وأخلت السلطات أحد المستشفيات اليوم الأربعاء مع تعرض الساحل الشرقي للبلاد لمزيد من الأمطار الغزيرة.

ولقي 13 شخصا حتفهم منذ بدء الطقس السيء أواخر الأسبوع الماضي، والذي أدى إلى غمر مراكز المدن بالمياه وجرف المنازل وقطع خطوط الكهرباء.

ومن المتوقع أن تضرب العاصفة التي تحمل معها الأمطار مدينة سيدني التي يقطنها أكثر من خمسة ملايين شخص في وقت متأخر اليوم الأربعاء، وأصدرت السلطات تحذيرات من احتمال حدوث فيضانات كبيرة للأنهار في غرب المدينة.

ومن المتوقع اكتشاف المزيد من الجثث مع قيام الشرطة بتفقد المنازل مع انحسار المياه.

وفي مدينة بالينا الشمالية تم إخلاء المستشفى الرئيسي.

وقال رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز دومينيك بيروت الذي تفقد جوا اليوم المدن التي غمرتها المياه إنه تم إعلان 17 منطقة تابعة للحكومة المحلية مناطق كوارث في "وضع لم يسبق له مثيل" وحث الناس في سيدني على الإخلاء إذا صدرت لهم أوامر بذلك من طواقم الطوارئ.

وتشق كتلة هوائية طريقها من ولاية كوينزلاند إلى نيو ساوث ويلز المجاورة ومن المتوقع أن تبدأ الأنهار في سيدني في بلوغ الذروة مساء اليوم.

وقال مكتب الأرصاد الجوية إنه يجب على سكان سيدني الاستعداد لأشهر من الأمطار في غضون ساعات قليلة. وأفاد المسؤولون أن سد واراجامبا المصدر الرئيسي للمياه في المدينة بدأ يفيض صباح اليوم.

وتوقع مكتب الأرصاد الجوية حدوث فيضانات كبيرة مساء اليوم في بنريث ونورث ريتشموند وهما من المراكز السكنية الكبيرة في مجرى النهر من السد.

ونفذت فرق الطوارئ 300 عملية إنقاذ من الفيضانات بعد تلقي 2200 طلب للمساعدة خلال الليل. ونقلت طائرات هليكوبتر عسكرية أشخاصا تقطعت بهم السبل فوق أسطح المنازل في حين تم إنقاذ سائقي سيارات وحيوانات من أحد الجسور بعد أن غمرته المياه من الجانبين.