الأمم المتحدة ترصد مقتل قرابة 400 مدني في أفغانستان منذ سيطرة طالبان على السلطة

كشف تقرير للأمم المتحدة عن مقتل قرابة 400 مدني في هجمات في أفغانستان منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم بعد انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان في أغسطس/ آب 2021.

ولفت التقرير، الذي يعد الأول للمنظمة الأممية بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم، إلى أن أكثر من 80% من المدنيين الذين تم رصدهم قتلوا بأيدي جماعة تابعة لتنظيم داعش" الإرهابي.

ويغطي التقرير الفترة من أغسطس/ آب عام 2021 حتى نهاية فبراير/ شباط 2022، وجاء فيه أن 397 مدنيا قُتلوا، معظمهم في سلسلة هجمات شنها تنظيم "داعش -ولاية خراسان" الإرهابي.

ومن جابنها قالت ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في كلمة خلال تقديم التقرير إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف "يبعث وضع حقوق الإنسان للكثيرين من الأفغان على القلق الشديد"، بحسب رويترز.

وأضافت باشيليت أن "أكثر من 50 شخصا يُشتبه في صلتهم بتلك الجماعة المعروفة باسم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان قتلوا، بعضهم قطعت رؤوسهم وألقيت جثثهم في أماكن عامة".

وأكدت المسؤولة الأممية أن "أفعال حكام أفغانستان من حركة طالبان قيدت حقوق وحرية المرأة"، ودعت إلى "السماح للمرأة بالمشاركة الكاملة في الحياة العامة".

ولفتت إلى أن "عدد من حالات الاختفاء القسري المثيرة للقلق" بين نشطاء المجتمع المدني والمحتجين.

ومؤخرا قال فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، اليوم الخميس، إن تنظيم القاعدة لا يزال خارج السيطرة، وأن "داعش" ضاعفت أعدادها في أفغانستان.

ولم تعترف حكومات العالم، حتى الآن، بالحكومة التي شكلتها طالبان؛ مشترطة للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة، وضمان ألا تصبح الأراضي الأفغانية منطلقا للأعمال الإرهابية.