كوريا الشمالية تؤكد إجراء تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات

أكدت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، أنها أجرت تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "هواسونغ -17"، وكان الزعيم كيم جونغ أون هو من أعطى الأوامر بإطلاقه.

موسكو - سبوتنيك. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا باليستيا عابر للقارات باتجاه بحر اليابان، يوم الخميس.

ونقلت الوكالة عن الجيش الكوري الشمالي، أن الصاروخ قطع مسافة حوالي 670 ميلا مع ارتفاع أقصى يزيد عن 3850 ميلا.

وقال الزعيم الكوري الشمالي، خلال التجربة الصاروخية، إن بلاده لن تتأثر بأي تهديدات عسكرية أو ابتزاز، وستبقى على استعداد تام لمواجهة طويلة الأمد مع الأمريكيين، على حد تعبيره.

وأدانت الولايات المتحدة، الخميس، تجربة كوريا الشمالية، معتبرة أنها تعد انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وذكر البيت الأبيض، في بيان "تدين الولايات المتحدة بشدة إطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية صاروخا باليستيا طويل المدى. مضيفا "يقوم الرئيس وفريق الأمن القومي التابع له بتقييم الوضع بالتنسيق الوثيق مع حلفائنا وشركائنا".

وتابع "هذا الإطلاق هو انتهاك صارخ للعديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويثير بلا داع التوترات ويخاطر بزعزعة استقرار الوضع الأمني ​​في المنطقة، ويبرهن هذا الإجراء على أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تواصل إعطاء الأولوية لبرامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية على رفاه شعبها".

ونددت كوريا الجنوبية، بوقت سابق اليوم، بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا تجاه بحر اليابان ووصفته بأنه انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وتعد التجربة هي الأولى لكوريا الشمالية العابرة للقارات منذ عام 2017، ما يمثل نهاية للوقف الاختياري الذي فرضته على نفسها لتجارب الصواريخ النووية والبعيدة المدى.

وهذه هي المرة الثانية عشرة التي يتم فيها إطلاق صاروخ كوري شمالي هذا العام، وانتهى أحدها، بحسب مصادر عسكرية يابانية وكورية جنوبية، بالفشل.

وتحظر الأمم المتحدة كوريا الشمالية من إجراء تجارب الأسلحة الباليستية والنووية، وفرضت عليها عقوبات صارمة.