باشاغا: الحكومة الجديدة ستدخل طرابلس وستقوم بمهامها خلال أيام دون استخدام القوة

أكد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، أن "حكومته ستدخل طرابلس وستقوم بمهامها في الأيام المقبلة دون استخدام القوة"، قائلا: "لن نستخدم القوة لدخول العاصمة ووصولنا إلى مقر الحكومة سيكون سلميا تماما".

وكشف باشاغا، خلال مقابلة مع وكالة رويترز، عن "وجود اتصالات مباشرة مع الغرب الليبي وطرابلس والنخبة السياسية وقادة الكتائب وبعض الشخصيات المجتمعية"، مشيرا إلى أن "هناك مؤشرات من داخل ليبيا وعلى الصعيد الدولي أنه سيكون قادرا على تولي المسؤولية في طرابلس وأن حكومة الدبيبة غير قادرة على العمل خارج المدينة.

وحذر من أن أي تحركات لإعادة هيكلة مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط سيسبب مشكلة كبيرة لإنتاج النفط والعاملين في قطاع النفط، مؤكدا أن محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير له دور كبير في استقرار البلاد وأنه سيتم انفاق الأموال في الحكومة الجديدة من خلال ميزانية يعتمدها مجلس النواب.

وبشأن القوات التركية في ليبيا، قال باشاغا إنها "موجودة بدعوة من حكومة الوفاق السابقة وأنه وجودها يواجه في نفس الوقت رفض من المنطقة الشرقية وتعتبره غير قانوني"، مؤكدا أن "أي وجود عسكري يحكمه اتفاق ويمكننا السيطرة عليه ويمكننا أن نطلب من القوات التركية إلغاء الاتفاق أو مغادرة ليبيا".

وفي 10 فبراير/ شباط الماضي، صوت مجلس النواب الليبي بالإجماع على اختيار فتحي باشاغا، وزير داخلية حكومة الوفاق السابقة، لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد سحب الثقة من حكومة الدبيبة، وهو الأمر الذي رفضه الدبيبة مؤكدا أنه سيواصل مهامه حتى إجراء انتخابات.

وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لإجراء انتخابات في البلاد، بعد فشل إجرائها في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، ولكن مجلس النواب اعتمد خارطة طريق تتضمن إجراء الانتخابات في مدة لا تتجاوز 14 شهرًا من تاريخ التعديل الدستوري.

وتعاني ليبيا حالة من عدم الاستقرار، في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية في البلاد، وتوالي المراحل الانتقالية، واستمرار حالة من الفراغ السياسي عموماً بسبب الخلافات بين الأطراف الداخلية.

ويرى المجتمع الدولي والبعثة الأممية، أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية، هو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.