برلين ترفض تسليم كييف 100 مدرعة مشاة من نوع "ماردير"

رفضت السلطات الألمانية، اليوم الأحد، تسليم الجانب الأوكراني مدرعات من نوع "ماردير"، وهي عربة قتالية مخصصة للمشاة ألمانية الصنع.

وامتنعت برلين عن توريد 100 مدرعة مشاة من نوع "ماردير"، إلى كييف، حيث بعث، الأسبوع الماضي، وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، رسالة إلى وزارة الدفاع الألمانية يطلب فيها تسليم كييف 100 عربة قتال مشاة من طراز ماردير وأسلحة ثقيلة أخرى.

ونقلت صحيفة" Welt"، عن مصادر في وزارة الدفاع الأوكرانية، أن وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبرخت، رفضت هذا الطلب في محادثة هاتفية مع ريزنيكوف.

وقالت الوزيرة الألمانية إن جميع هذه المدرعات التي تملكها برلين لديها التزامات قتالية داخل حلف الناتو، وسيتعين حسم مسألة انسحابها من تلك المواقع في هذه الحالة داخل الناتو، مؤكدة أن قرار نقل هذه المدرعات لا تقرره وزارة الدفاع بل الحكومة الاتحادية.

بدوره، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في وقت سابق أن إمداد الغرب أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة أمر غير مسؤول، وأن توزيعها غير المنضبط قد يشكل تهديدا للدول الأوروبية.

وكان غينادي غاتيلوف، ممثل روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، قد قال في نهاية الشهر الماضي، إن الوثائق (المكتشفة) تؤكد حقيقة أن ألمانيا تنفذ برنامجها البيولوجي العسكري في أوكرانيا.

وقال خلال خطاب نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الشؤون الخارجية في الجلسة العامة لمؤتمر نزع السلاح: "من المناسب ملاحظة أن الوثائق تؤكد حقيقة أن ألمانيا تنفذ برنامجها العسكري البيولوجي في أوكرانيا".

ووفقًا لغاتيلوف، كان الهدف من البرنامج الألماني هو دراسة إمكانية انتشار الأمراض القاتلة، مثل حمى القرم "الكونغو النزفية"، في ظروف أوروبا الشرقية.

وقال الدبلوماسي إن "تصرفات ألمانيا، التي لم تكن معروفة من قبل عامة الناس، تشكل نفس التهديد مثل التجارب البيولوجية الأمريكية وتتطلب دراسة مفصلة".

ووفقا له، فإنه يشكل نفس التهديد مثل التجارب البيولوجية الأمريكية.

وفي السياق قال غاتيلوف إن البيانات المتعلقة بالنشاط العسكري البيولوجي الأمريكي في أوكرانيا، تشير إلى أن واشنطن تدرس استخدام الأسلحة البيولوجية.