الجبهة الثورية السودانية تدين "إساءات عنصرية" من محامي البشير على الهواء مباشرة

أصدرت الجبهة الثورية في السودان بيانا أدانت فيه ما وصفتها بعبارات "التنمر والعنصرية"، بحق المدير السابق للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون لقمان أحمد.

وأعلنت الجبهة تضامنها مع لقمان أحمد، ضد التصريحات الصادرة من أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين في محاكمة انقلاب يونيو 1989، التي يُتهم فيها الرئيس المعزول عمر البشير وآخرون، مؤكدة، بحسب وكالة الأنباء السودانية "إدانتها بأغلظ العبارات هذا السلوك العنصري البغيض".

ودعا البيان كل القوى السياسية والمدنية لإدانة هذا السلوك ونبذه، كما دعت السلطات والجهات العدلية لتكوين لجنة تحقيق وتقديم المتورطين في هذة الحادثه المشينة إلي المحاكمة.

وأثار تصريح أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين في محاكمة انقلاب يونيو 1989، التي يُتهم فيها الرئيس المعزول عمر البشير وآخرون، ردود فعل واسعة مطالبة بفتح تحقيق فوري إزاء الحادثة ومحاسبة الضالعين فيها.

وأظهر مقطع فيديو لوكالة الأنباء السودانية الرسمية، محامين يمثلون هيئة الدفاع عن المتهمين، وهم يتبادلون أطراف الحديث، حيث أقدم أحدهم على "سب العقيدة" لمدير التلفزيون الذي تمت إقالته لقمان أحمد قبل أن يوجه له إساءات عنصرية بالغة والسخرية من شكله.

وسارعت وكالة الأنباء السودانية (سونا) إلى حذف الفيديوهات من منصاتها المختلفة، فيما أعربت هيئة محامي دارفور، عن أسفها إلى "هذا المستوى المتردي من الانحطاط في السلوك".

وأكدت الهيئة "تواصلها مع لقمان أحمد للتشاور بشأن ما قيل من حديث عنصري يتعدى في شخصه ويمس سلامة المجتمع وتماسكه، وما يجب اتخاذه من إجراء في مواجهة كل من له صلة بالحديث العنصري".

وبحسب الفيديو، الذي نشرته وكالة سودان تريبيون، فإن المحامي الذي وجّه الإساءات، كان غاضباً من قيام التلفزيون السوداني في عهد لقمان، بنقل المظاهرات التي شهدتها البلاد في ذكرى 6 أبريل/ نيسان الماضي.

وأصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قراراً بإعفاء لقمان أحمد من منصبه مديرا للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وبرر المستشار الإعلامي للبرهان الإقالة بتجاهله لأخبار رأس الدولة ونقل المظاهرات المعارضة للانقلاب على الحكومة الانتقالية المدنية.