أوروبا تعزز اعتمادها على الطاقة النووية وارتفاع قياسي لسعر اليورانيوم في العالم

قالت مصادر متخصصة بالطاقة النووية، إن سعر اليورانيوم في العالم يواصل تصاعده بشكل سريع، ووصل إلى سعر قياسي لم تشهده الأسواق في العالم منذ عام 2011، على خلفية الأزمة الأوكرانية.

ويواصل سعر اليورانيوم اتجاهه التصاعدي، يوما بعد يوم، حيث وصل إلى مستويات عام 2011، التي شهدتها الأسواق العالمية على خلفية كارثة مفاعل فوكوشيما التي حدثت بسبب الزلزال الكبير الذي ضرب اليابان.

وبحسب صحيفة "أتومنيا إنرغيا" (الطاقة النووية) الروسية، فقد ارتفع سعر اليورانيوم نحو 45% منذ بداية الأزمة الجيوسياسية التي يشهدها العالم.

وأدت سياسة الدول الأوروبية بتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية إلى حقيقة أن ألمانيا، على سبيل المثال، أوقفت استراتيجية عدم الاعتماد على الطاقة النووية، على الأقل بتأجيل إغلاق آخر ثلاث محطات للطاقة النووية في البلاد إلى أجل غير مسمى، كما جاء في المصدر.

ونوهت الصحيفة إلى أن ألمانيا تناقش في الوقت الحالي إعادة فتح ثلاث محطات مغلقة منذ عام 2020.

ونشرت بريطانيا استراتيجية جديدة لأمن الطاقة، في أبريل / نيسان، حيث تخطط لبناء ثمانية مفاعلات نووية جديدة بحلول عام 2030 ومضاعفة إنتاج حصة الطاقة النووية ثلاث مرات لتصل إلى 25% من الإجمالي العام بحلول عام 2050.

وبينت الصحيفة أن فرض واشنطن حظرا محتملا على واردات اليورانيوم الروسي إلى أمريكا، حيث تم تقديم مشروع قانون بالفعل إلى مجلس الشيوخ، وكذلك في عدد من الدول الأوروبية، سيسهم برفع أسعار اليورانيوم على المدى القصير.

وبدوره، أعلن رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، في وقت سابق، أن بلاده قررت تأجيل إغلاق المفاعلات النووية في البلاد لمدة 10 سنوات وسط أزمة الطاقة.