الشرطة الإيرانية تعلق على الاحتجاجات الأخيرة في البلاد: عندما يحتج السكان على غلاء السلع فهم على حق

علقت الشرطة الإيرانية، لأول مرة، على الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.

وقال العميد قاسم رضائي نائب قائد الشرطة الإيرانية، في حوار مع وكالة أنباء العمل الإيرانية- إيلنا، إنه "عندما يحتج السكان على غلاء السلع وقلتها، فهم على حق، لكن الخصوم ومن يريد السوء للبلاد يستغلون المطالب التي يطرحها الشارع بهدوء".

وأكد رضائي: "إننا سنواجه هؤلاء بجدية ولا يمكننا التسامح معهم"، قائلا: "إننا لن نتحمل التجمعات غير القانونية والأعمال التخريبية والإضرار بالممتلكات الشخصية والحكومية".

وأضاف: "نحن نواجه هذه الحركات بطلب من المواطنين ووفق القانون"، مبينا أن "بعض المتظاهرين لم يكونوا على دراية بحقيقة الخطة الاقتصادية الأخيرة وتفاصيلها والبعض كانت لديه توقعات وجاء ليعبر عنها وتم توجيه هؤلاء وحاليا لا نعاني من مشكلة أمنية خاصة".

ولقي شخص مصرعه خلال تظاهرات في مدن إيرانية خلال الأسبوع الجاري، اعتراضا على قرار الحكومة رفع أسعار مواد غذائية أساسية.

وقال أحمد آوائي النائب البرلماني عن مدينة دزفول في خوزستان، إن "شخصا من (مدينة) أنديمشك سقط خلال التجمعات الأخيرة في دزفول"، حسبما نقلت "فرانس برس" عن وسائل إعلام محلية.

وكان الرئيس إبراهيم رئيسي قد أعلن، ليل الاثنين الماضي، سلسلة من التدابير لمواجهة المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، والتي تضمنت التدابير تعديلات جذرية في نظام الدعم الحكومي وزيادة أسعار مواد مثل زيت الطعام واللحوم والبيض.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أنه خلال الفترة بين إعلان رئيسي ودخول الأسعار حيز التنفيذ رسميا، الجمعة، خرج المئات إلى الشوارع للتظاهر في عدة مدن لاسيما جنوبي البلاد مثل محافظة خوزستان، دون أن تشير إلى سقوط ضحايا على هامشها.

وكانت وكالة "إرنا" قد ذكرت، يوم الجمعة، أنه تم توقيف أكثر من 20 شخصا على خلفية احتجاجات في دزفول، وياسوج في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، حيث طالب المتظاهرون بالتراجع عن رفع الأسعار.