خبير يتوقع توسع منظمة معاهدة الأمن الجماعي ردا على تهديدات "الناتو"‏

قال رئيس قسم العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي بمركز جنيف للدراسات، ناصر زهير، اليوم ‏الاثنين، إن "هناك الكثير من الوسائل التي يمكن أن ترد بها منظمة معاهدة الأمن الجماعي على ‏توسع وتهديدات "الناتو"، أهمها توسع المنظمة وزيادة التنسيق العسكري بين دولها".

وأوضح في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك" أن "التحركات العسكرية أيضا أحد وسائل الرد، وهو ما ظهر في التحركات الأخيرة والتنسيق بين بيلاروسيا وروسيا، مشيرا إلى أنه يمكن أن يكون هناك توسعة لهذا التنسيق إذا ما اتجه "الناتو" لعمليات في مولدوفا أو فنلندا".

وأضاف أن "دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي تمتلك القدرة على التأثير في أمن الطاقة والأمن الغذائي العالمي، ولديها آليات للضغط من خلال هذه المنظومات".

وأكد الباحث أن "منظمة الأمن والتعاون ستتوسع طالما يتم توسيع "الناتو"، كما سيكون للدور الأمريكي في الصين بعد تصريحات بايدن حول تايوان دور في بناء مثل هذه التحالفات".

وأشار إلى أن "المشكلة هي أن هذه التحالفات لا تقتصر على السياسية وإنما تمتد للاقتصاد، والاقتصاد العالمي مبني على أن يكون منظومة متكاملة مترابطة كما أن هناك سلاسل توريدعالمية".

وشدد على أن "خلط الاقتصاد مع السياسة، وأيضا بناء هذه تلمحاور والتحالفات سيؤدي إلى تغيير النظام العالمي الاقتصادي المتصدع بالفعل جراء الأزمات المتلاحقة".

وأكد الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستانيسلاف زاس، أمس الأحد، أن المنظمة لديها ما يكفي من القوات والوسائل للرد على التهديدات المحتملة فيما يتعلق بتوسع حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال زاس، في تصريحات لقناة "بيلاروس 1" التلفزيونية، اليوم الأحد، "هل نحتاج إلى تعزيز إمكانات قوتنا في هذا الموقف؟ لدينا ما يكفي من القوات والوسائل للرد على التهديدات المحتملة التي ستظهر في الواقع في هذا الموقف (عندما ينضم أعضاء جدد إلى الناتو).

واتّخذت فنلندا والسويد، قرارا رسميا بانضمامهما إلى حلف "الناتو".

وكان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، قال بوقت سابق، إن انضمام الدولتين إلى الحلف سيكون مرحبا به. مشيرا إلى أن عملية انضمامهما ستكون سلسة وسريعة.