نصف الألمان لم يعد بإمكانهم تحمل نفقات حياتهم والحكومة تخطط لبيع حصتها في ثاني أكبر بنك

كشفت مصادر إعلامية غربية أن وزارة المالية الألمانية تخطط لبيع حصتها في ثاني أكبر بنك في البلاد وسط أزمة تضخم تعصف بالمواطن الألماني وصلت إلى مستوى قياسي.

وبحسب وكالة "بلومبرغ"، تخطط وزارة المالية الألمانية لبيع حصتها في بنك (Commerzbank AG) إلى منافس أوروبي بمجرد أن ترتفع الأسهم و"تهدأ تداعيات الحرب في أوكرانيا".

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في وزارة المالية الألمانية، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الحكومة تخطط بيع حصتها (وهي الأكبر) لمستحوذين أوروبيين مفترضين، حيث تجري الآن مناقشات مع كبار المسؤولين التنفيذيين.

وأشار المصدر إلى أن "أي صفقة يجب أن تضمن استمرار البنك في دعم الاقتصاد الألماني من خلال ترسيخه في البلاد".

وتأتي هذه الأنباء، في ظل أزمة اقتصادية حادة تشهدها البلاد، حيث أكدت "بلومبرغ" على أن "ما يقرب من نصف الألمان لم يعد بإمكانهم تحمل نفقات نمط حياتهم مع ارتفاع التضخم من مستوى قياسي إلى آخر".

ونقلت الوكالة عن استطلاع أجرته هيئة الإذاعة العامة "ARD"، حيث أشار إلى أن حوالي 47٪ من المواطنين يخفضون بشدة أو بشدة كبيرة الإنفاق.

"بلغ معدل التضخم في أكبر اقتصاد في أوروبا 8.7٪ في مايو/أيار الماضي، مدفوعا بتكاليف الطاقة والغذاء التي من المرجح أن ترتفع أكثر مع استمرار الحرب في أوكرانيا".

وكالات غربية

ونوهت الوكالة إلى أن حكومة المستشار الحالي، أدخلت إجراءات إغاثية تتضمن خفض مؤقت لضرائب الوقود والإعانات وتذاكر النقل العام، لكنها لم تعزز الثقة حتى الآن بالاقتصاد في البلاد.