"التجارة العالمية" تخشى انهيار المحادثات الدولية لمعالجة أزمة الغذاء بسبب "تعنت الغرب"

أعربت رئيسة منظمة التجارة العالمية، اليوم الأحد، عن "تفاؤلها الحذر" قبيل اجتماع مع وزراء التجارة العالمية لمعالجة مخاوف الأمن الغذائي الناجم عن الأزمة الأوكرانية، إلى جانب عمليات الصيد الجائر، وقضية التوزيع العادل للقاحات كوفيد.

في حديثها قبل ساعات من افتتاح الاجتماع الوزاري الأول لمنظمة التجارة العالمية منذ ما يقرب من خمس سنوات، أقرت نغوزي أوكونجو إيويالا أن "الطريق ستكون وعرة وصخرية، وقد يكون هناك عدد قليل من الألغام الأرضية في الطريق".

لكنها قالت في تصريحات للصحفيين إنها "متفائلة بحذر بأننا سنحصل على نتيجة أو نتيجتين"، مضيفة أنها ستعتبر ذلك "نجاحا"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

مع أول اجتماع وزاري لها منذ سنوات، تواجه منظمة التجارة العالمية ضغوطا من أجل التوصل أخيرا إلى صفقات تجارية طال انتظارها وإظهار الوحدة وسط الوباء المستعر وأزمة الجوع العالمية الوشيكة.

يتصدر جدول الأعمال مع انطلاق الاجتماع الذي يستمر 4 أيام الخسائر الناجمة عن الأزمة في أوكرانيا، والتي تعتبر تقليديا واحدة من أهم سلال الخبز التي تطعم مئات الملايين من الناس، وتداعيات ذلك على الأمن الغذائي.

من جانبه قال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس إن الكتلة "تعمل جاهدة مع جميع الأعضاء لإعداد حزمة أمن غذائي متعددة الأطراف".

وهناك مخاوف من أن تعنت الغرب في التفاوض المباشر مع موسكو، قد يستمر فيما بعد اليوم الأول من المحادثات، فيما تأمل المنظمة في التركيز على إبرام الصفقات التجارية المهمة في الحدث الذي يحضره أكثر من 100 وزير.

ونقلت "فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي في جنيف قوله إن "هناك مخاطرة حقيقية بأن الأمور قد تخرج عن مسارها في الأسبوع المقبل".