قطر توقع عقدا مع شركة فرنسية لزيادة إنتاج الغاز إلى 126 مليون طن سنويا

أعلن وزير الطاقة القطري، سعد بن شريده الكعبي، توقيع بلاده اتفاقية مع شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية بهدف توسيع حقل الشمال، وذلك لرفع طاقة إنتاج الغاز حتى 126 مليون طن سنويا.

القاهرة - سبوتنيك. وقال الكعبي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد، مع الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" باتريك بويانيه: "مشروع توسعة حقل الشمال سيزيد القدرة الإنتاجية لقطر من الغاز الطبيعي المسال إلى 126 مليون طن سنوياً".

ونقلت قناة الجزيرة القطرية، عن الكعبي قوله، إن "الإنتاج من مشروع توسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي سيبدأ عام 2026".

وعلى خلفية الأزمة الجارية بين روسيا وأوكرانيا، نقلت الشبكة عن الوزير الكعبي قوله إن عملية التوسعة "لها مخطط مداه 25 عاما ولا ترتبط بالأزمة الروسية – الأوكرانية التي قد تستمر أشهرا وربما سنوات".

وأشار إلى أنه "على الرغم من تزايد الطلب على الغاز الطبيعي، إلا أن الدوحة تعتبر أن الرؤية للمشروع يجب أن تكون أكثر شمولا".

#إنفوجرافيك_الراية | توقيع اتفاقيات الشراكة بين #قطر_للطاقة و #توتال_إنرجيز في توسعة حقل الشمال الشرقي#جريدة_الراية #قطر | @qatar_energy @TotalEnergiesQA

للتفاصيل : https://t.co/gb2u0QIumw pic.twitter.com/lWi7rxOuOZ

— الراية القطرية (@alraya_n) June 12, 2022

ومن ناحيته، قال بويانيه، إن "إسراع أوروبا نحو مصادر الطاقة يجعل توسعة حقل الشمال للغاز في قطر أهمية كبيرة في الوقت الحالي".

وبحسب صحيفة الشرق القطرية، "تقضي الاتفاقية بحصول شركة توتال إنرجيز على ما نسبته 25% في شركة مشتركة مع قطر للطاقة التي ستحتفظ بـ 75% من رأس المال".

وستمتلك شركة المشروع المشترك 25%من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي وإنشاء أربعة خطوط عملاقة يبلغ مجموع طاقتها 22 مليون طن سنوياً، وبتكلفة إجمالية تصل إلى 28.8 مليار دولار.

وتحاول أوروبا التي تعتمد على الغاز الروسي بنحو 40% تنويع مصادر الطاقة لديها والبحث عن بدائل بل والاتجاه للطاقة النظيفة وذلك ردا على العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

انفوجراف الشرق | توقيع اتفاق بين قطر للطاقة وتوتال إنرجيز لمشروع توسعة شرق حقل الشمال pic.twitter.com/k1bOcpNndR

— صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) June 12, 2022

ويذكر أنه في 23 آذار/مارس، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن تحويل مدفوعات إمدادات الغاز الطبيعي إلى دول الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى، التي فرضت إجراءات تقييدية ضد روسيا، إلى الروبل، من أجل التخلي عن استخدام الدولار واليورو في الحسابات.

ثم وقع الرئيس على مرسوم بهذا الشأن، ذاكراً أنه إذا لم تدفع الدول "غير الصديقة" بالروبل اعتبارًا من الأول من نيسان/أبريل، فإن روسيا ستعتبر هذا عدم وفاء بالتزامات عقود الغاز.

يأتي ذلك فيما تواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.