هل ترغم أزمة المياه العرب على التطبيع؟ شركة إسرائيلية تخترق دولا عربية بجهاز لاستخرج المياه

يبدو أن الأزمات التي يتعرض لها العالم العربي سترغم كثيرين على تغيير مواقفهم التي كانوا يعتبرونها قيمية لا يمكن التخلي عنها.

هذا ما يمكن من خلاله وصف الأنباء التي رشحت عن توغل إحدى الشركات الإسرائيلية داخل دول عربية، ما كانت تقبل مجرد التعامل معها، إلا أن الحاجة أرغمتها على ذلك.

"واترجين".. شركة إسرائيلية تعمل في مجال استخراج المياه، ويمتلكها رجل الأعمال اليهودي الروسي، ميخائيل ميريلاشفيلي، وتعتبر وفقا لموقع i24 نيوز، من الشركات الرائدة في مجالات تكنولوجيا استخراج المياه.

الشركة التي "طورت مولدات خاصة تمكنها من تحويل الهواء إلى مياه صالحة للشرب"، استطاعت وفقا لتقرير القناة الإسرائيلية، أن "تخترق عدة دول ومناطق في العالم العربي"، والتي تعاني من أزمة في المياه الصالحة للشرب.

وضرب التقرير مثلا بـ "خان يونس في قطاع غزة"، مؤكدا أنه "على الرغم من التوتر القائم بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة تنشر الشركة أجهزة لاستخراج المياه في مدينة خان يونس".

ويلفت التقرير إلى أن الشركة ما كان لها أن تستطيع إدخال تلك الاجهزة إلى خان يونس إلا بعد "تنسيق مع الأطراف المسؤولة من كلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".

كذلك لفت التقرير إلى أن الشركة استطاعت إدخال الأجهزة إلى محافظة الرقة السورية، مؤكدة أن هذا الأمر تم من خلال تعاون مع "قسد الكردية" التي باتت تسيطر على المنطقة الواقعة في شمال سوريا، وفقا للتقرير.

وكان موقع البيان الإماراتي قد ذكر أن شركة الظاهرة الزراعية ومقرها أبوظبي قد وقعت وقعت اتفاقية شراكة استراتيجية في مجال الأمن المائي مع شركة وترجين الإسرائيلية، مؤكدا أن الجانبين اتفقا على إنشاء مركز دائم في أبوظبي “لتصنيع وتوزيع مكائن إنتاج المياه الصالحة للشرب والري في المنطقة”.

وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تستهدف "بناء شراكة استراتيجية بين الجانبين لتوفير الماء من الهواء، وإضافة مصدر متجدد للماء النقي وصالح للاستهلاك البشري والزراعي”.