قوات الجيش الوطني الليبي تشتبك مع عناصر من تنظيم داعش جنوبي البلاد

أفاد مصدر في قوات الصاعقة بالجيش الوطني الليبي، وقوع اشتباكات مع عناصر موالية لتنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا وعدة دول أخرى)، فجر اليوم الخميس، في مناطق وادي جارف وشويرف غربي سرت.

بنغازي – سبوتنيك. وقال المصدر، لوكالة "سبوتنيك"، "القوات الخاصة ومظليو الكتيبة 54 - صاعقة، والكتيبة 302 - صاعقة، نفذت دوريات في محاور غرب سرت ووادي جارف وشويرف، بعد ورود معلومات برصد تحركات لتنظيم الدولة داعش في تلك المناطق.

تم تحديد أماكن تواجدهم، وقامت قواتنا باقتحامها؛ حيث جرت اشتباكات مباشرة بين وحدات قوات الصاعقة وتنظيم داعش، فجر اليوم، وجرت مطاردتهم".

وأضاف المصدر أن "المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش، بعد اشتباكات استمرت عدة ساعات، فرت إلى الصحراء، إلى الجنوب الغربي الليبي".

وكان الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، اللواء أحمد المسماري، أكد، لـ "سبوتنيك"، أن عمليات تطهير الجنوب الليبي من كافة العناصر الإرهابية والعناصر التشادية، التي تعمل في التهريب، مستمرة.

وقال المسماري "الآن المجموعات التشادية هي من المسلحين المعارضين للنظام في تشاد. تتواجد معها بمناطق الجنوب عصابات الجرائم العابرة للحدود، والتي تعمل في تهريب السلاح والهجرة غير الشرعية، ونقل الإرهابيين".

وأوضح أن هذه العصابات والمجموعات كانت تسيطر على الجنوب الغربي؛ وأن بعض المجموعات تتواجد في الجنوب الشرقي بمحيط مدينة الكفرة، في مثلث الحدود الليبية – السودانية - المصرية.

وقامت هذه التنظيمات باستهداف عدة مناطق في الجنوب الغربي؛ كان آخرها مركز التدريب في منطقة براك الشاطئ، وقتل في ذلك الهجوم عدد من الضباط والعناصر.

وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، بوقت سابق، عن إرسال وحدات عسكرية لتأمين وحماية الحدود الليبية الجنوبية من الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وتتنقل عناصر التنظيم في مناطق عدة بجنوب ليبيا، منذ هزيمتهم في سرت، حيث تستغل طول الحدود مع دول الجوار الليبي، للدخول والخروج والحصول على إمدادات؛ بحسب شهادات العديد من سكان الجنوب.

ومنذ طرد تنظيم داعش من مدينة سرت، نهاية عام 2016، تتحرك عناصره في بعض المواقع الصحراوية جنوبي ليبيا، التي يصعب مراقبتها أو مطاردتهم فيها؛ وينفذ التنظيم، بين الحين والآخر، هجمات تستهدف معسكرات تابعة للجيش الليبي.