الحوثي: الهدنة في اليمن لم تؤت ثمارها وهي قيد الدراسة

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله" اليمنية، محمد علي الحوثي، عدم الرضا عن هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن، مشيرا إلى استعداد الجماعة لمواصلة مواجهة عمليات التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية.

جاء ذلك في كلمة له خلال مسيرات بمناسبة احتفال ديني في صنعاء، حسبما نقل عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة اليوم الأحد.

#المسيرة_عاجل | الحوثي: الهدنة الحالية لم تؤتي ثمارها ولسنا راضين عنها ولن نقبل ان تنتهي الأمور الا بوقف العدوان وفك الحصار والا فنحن مستعدون للمواجهة حنى النهاية

— المسيرة - عاجل (@alosbou) July 17, 2022

وقال الحوثي إن "هذه الهدنة لم تؤت ثمارها المرجوة، ولسنا راضين عنها، وهي قيد الدراسة من قبل قائد الثورة (في إشارة إلى زعيم الجماعة) عبد الملك الحوثي".

وأضاف: "لن نقبل بأن تنتهي الأمور إلا بوقف العدوان (يقصد عمليات التحالف العربي) وفك الحصار وإلا فنحن مستعدون للمواجهة حتى النهاية".

وقلل القيادي في جماعة أنصار الله، من أهمية مخرجات قمة جدة للأمن والتنمية، بالقول: "لا نرى لقمة جدة الهزيلة وغيرها من القمم أي قيمة، فالتحالفات مع العدو الإسرائيلي كانت قائمة في الأصل وخرجت اليوم للعلن".

وتابع: "نقول للمؤتمرين في قمة جدة إن بايدن لم يأت ليخدم القضايا الإسلامية إنما أتى لخدمة اليهود وإسرائيل والدفع بأموالكم لحمايتها".

ووجه الحوثي، في ختام كلمته، رسالة إلى إسرائيل، قائلاً: "نقول للعدو الإسرائيلي لن تنفعك هذه التحالفات مع دول التطبيع كما لم تنفعك في الماضي فالشعب اليمني والشعوب العربية الإسلامية لا زالت حية".

وفي الثاني من حزيران/يونيو الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، موافقة الأطراف في اليمن، على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في البلد العربي منذ الثاني من نيسان/أبريل الماضي، لمدة شهرين إضافيين تنتهي مطلع آب/أغسطس القادم.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.