مصادر أمنية تكشف لـ "سبوتنيك" تفاصيل خطيرة بعد تحييد "أمير داعش" العسكري جنوبي سوريا

في عملية نوعية، قضت الأجهزة الأمنية السورية على الإرهابي "أبو سالم العراقي"، الأمير العسكري لتنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول عديدة) جنوبي سوريا، والأمير السابق لما يسمى "ولاية بعقوبة" في العراق.

وعقب نجاح عملية التصفية، كشفت مصادر أمنية خاصة لـ "سبوتنيك" عن مسيرة الإرهابي (العراقي) بدءا من سنوات اضطلاعه بما يسمى "أمير بعقوبة" في العراق، ومن ثم انتقاله إلى محيط العاصمة دمشق، وصولا إلى تمركزه في منطقة المثلث الحدودي السوري الأردني مع الجولان المحتل.

وفي التفاصيل، قال مصدر أمني لمراسل "سبوتنيك" في محافظة درعا إن الجهات الأمنية المختصة، نفذت عملية أمنية نوعية عصر أمس الثلاثاء، وتم خلالها القضاء على الزعيم العسكري لتنظيم "داعش" الإرهابي في جنوب سوريا الدعو (أبو سالم العراقي).

وأكد المصدر أن "مقتل (الأمير الداعشي) أبو سالم العراقي تم بعملية أمنية نوعية في بلدة (عدوان) بريف درعا الغربي، بعد أن تمت محاصرة في أحد المواقع التي تحصن بها، وإصابته بعدة طلقات نارية، ليقوم حينها بتفجير نفسه بحزام ناسف.

وتم القضاء على الإرهابي "أبو سالم العراقي" أثناء فراره من مدينة (طفس) بريف درعا الشمالي، حيث تمت ملاحقته من قبل عناصر الأجهزة الأمنية الذين اشتبكوا مع الإرهابي، قبل أن يفجر نفسه.

وأضاف المصدر أن "عملية تحيدد الإرهابي (العراقي) أسفرت عن استشهاد عنصر من القوات الأمنية، إضافة لإصابة مدني بجروح بعد أن اتخذه الإرهابي (أبو سالم) كرهينة في موقع تحصنه، وقد تم إسعاف المصاب إلى مستشفى نوى الوطني".

وقالت مصادر أمنية لـ "سبوتنيك" إن الإرهابي أبو سالم العراقي، أو كما يعرف بين رفاقه في تنظيم "داعش" باسم (أبو سالم الجبوري) كان أمير منطقة بعقوبة في العراق وذلك قبل أن ينتقل برفقة الإرهابي (أبو هاشم الجعثوني) الملقب بـ (أبو خالد الخابوري) إلى منطقة (الحجر الأسود) المتاخمة للمخيمات الفلسطينية جنوب دمشق حيث استقر لفترة من الزمن، قبل أن ينتقل لمنطقة (حوض اليرموك) على مثلث الحدود السورية الأردنية مع الجولان المحتل بريف درعا الغربي، ومن ثم مواقع أخرى كمنطقة (درعا البلد) ومناطق في (الريف الشرقي)، وصولاً إلى منطقة (طفس) التي كانت آخر معاقله.

وكان الإرهابي أبو سالم يعتمد على التنقل السري ومحاولة استقطاب أخطر المطلوبين للعمل معه ومبايعته مستغلاً عدم انضمام بعضهم للتسوية التي طرحتها الدولة السورية خلال السنوات الماضية بمحافظة درعا.

ووفقا للمصادر الأمنية فإن هذا النشاط جاء كمحاولة من (العراقي للحفاظ على حضور تنظيمه الإرهابي في جنوب سوريا عقب انهياره في عام 2018 مع دخول الجيش العربي السوري بدعم الحليف الروسي إلى منطقة حوض اليرموك).

ووفقا لمصادر خاصة تحدثت لـ "سبوتنيك"، فإن (ابو سالم العراقي) وآخرين من ضالعون من بينهم الإرهابي أياد جعارة المعروف بـ (أبو جابر تل شهاب) ضالعون بمعظم عمليات الإغتيال والاعتداءات والهجمات الإرهابية التي نفذت بحق مدنيين وعسكريين في محافظة درعا.